بات "الحبيب"، كما يسميه الاتحاديون بكل بساطة، الرجل الثالث في المغرب وفق الدستور، بعد انتخابه أمس الاثنين رئيسا للغرفة الأولى من البرلمان، المنصب الذي ترشح له وحيدا وحظي بأغلبية 198 صوتا.
استهل الحبيب المالكي، الذي رأى النور بمدينة بأبي الجعد (إقليم خريبكة) في 15 أبريل 1946، مساره بالتكوين الاقتصادي، فاشتغل أستاذا بجامعة الرباط ورئيسا لمجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط، وفي 12 نونبر 1990 عين من قبل الملك الراحل الحسن الثاني أمينا عاما للمجلس الوطني للشباب والمستقبل، كما تولى رئاسة المركز المغربي للظرفية ومنذ نونبر 1992 أصبح عضوا بأكاديمية المملكة
وزاوج "الحبيب" بين مساره الأكاديمي وممارسة السياسة، في أحضان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ما مكنه من الارتقاء في مناصب المسؤولية، حيث تم انتخابه نائبا برلمانيا عن حزب "الوردة" خلال الولاية النيابية 1993/1997، كما تم تجديد انتخابه في اقتراع 14 نونبر 1997 نائبا بنفس المجلس.
وفي سنة 1998، عينه الملك الراحل الحسن الثاني وزيرا للفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري ضمن تشكيلة حكومة التناوب.
وجدد انتخابه عضوا بمجلس النواب خلال الانتخابات التشريعية ليوم 27 شتنبر 2002 عن دائرة أبي الجعد.
وفي سنة 2002، عينه الملك محمد السادس وزيرا للتربية الوطنية والشباب، ثم وزيرا للتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في 8 يونيو 2004.
خلال مساره السياسي والاقتصادي، حصل المالكي على وسام العرش من درجة ضابط وكذا وسام الاستحقاق الاقتصادي من المعهد البرتغالي العربي للتعاون، كما وشح المالكي بصفته أمينا عاما للمجلس الوطني للشباب والمستقبل سنة 1998 بباريس باسم رئيس الجمهورية الفرنسية بوسام الشرف من درجة فارس، وها هو اليوم يتمكن من تحقيق حلمه المتمثل في ترؤس الـ395 برلمانيا الذين أفرزتهم انتخابات 7 أكتوبر 2016.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا