الأسبوع الإفريقي لليونسكو يحتفي بالقفطان المغربي بأمسية خاصة

تشكيلة المصممة المغربية فاطمة الفيلالي الإدريسي

في 07/06/2023 على الساعة 17:45, تحديث بتاريخ 07/06/2023 على الساعة 17:45

‏ تم، يوم الثلاثاء 6 يونيو 2023، بحديقة مقر المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بباريس، إحياء أمسية خاصة بعروض للأزياء الإفريقية على هامش الأسبوع الإفريقي الذي انطلقت فعالياته يوم 5 يونيو الجاري وستستمر إلى غاية الـ9 منه.

وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، «فقد سجلت هذه الأمسية مشاركة المصممة المغربية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، التي سبق وأن شاركت في العديد من العروض العالمية».

وحلت فاطمة بباريس بدعوة خاصة لتمثيل المغرب بصفة حصرية في هذه الأمسية، حيث قامت باستعراض تشكيلتها الخاصة من القفاطين المغربية الأصيلة، على أنغام وإيقاعات موسيقية مستوحاة من التراث الطربي والأندلسي المغربي، واختارت لهذه التشكيلة تيمة «الموروث الوطني الأصيل».

وذكر البلاغ نفسه أن الأمسية تميزت بالحضور الأممي والإفريقي والمغاربي النوعي والوازن الذي ينتسب لآفاق متنوعة ديبلوماسية ومهنية ومقاولاتية وتجارية، وثقافية وفنية، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام والصحافة وبعض المهتمين من باريس والجاليات الإفريقية المقيمة بفرنسا.

وحرصت المصممة فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، من خلال مشاركتها في هذه الأمسية على إبراز التعدد والتنوع الثقافي والمجالي الذي يزخر به المغرب، حيث قالت في الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة إنها «حاولت تقديم أصناف مختلفة من القفاطين قصد تقريب المتتبعين والمهتمين، من بعض العوالم الثقافية المكونة للهوية المغربية، كالقفطان الصحراوي والأمازيغي واليهودي المغربي».

وتابعت: «حاولت أيضا منح صورة عن بعض ملامح التنوع المجالي من خلال نماذج قفطانية بأبعاد جهوية أصيلة، فاسية ورباطية وأطلسية وشمالية وجنوبية وشرقية».

وانسجاما دائما مع غنى التنوع الذي ميز ويميز القفطان المغربي، فقد كان هذا العرض الذي خلق أجواء من الإعجاب والتفاعل والتصفيق والزغاريد من حين لآخر، مناسبة سانحة أمام المصممة المغربية لإبراز مدى تنوع الأقمشة والأثواب المعتمدة في صناعة القفاطين، وكذا الألوان المختارة وفق المناسبات والمقامات والفصول، نفس الشيء بالنسبة لأساليب «الفصالة» وأشكال وأدوات التطريز و«التنبات» التي تتباين بما يلائم نوعية وصنف القفطان.

وبما أن الأمسية تندرج ضمن الأسبوع الإفريقي الذي يهدف إلى التعريف بمختلف المكونات الأساسية للتراث الثقافي الإفريقي من مواد ومنتوجات حرفية تقليدية، فقد تركز اهتمام هذه المصممة المغربية على إثراء القفاطين المغربية موضوع الاستعراض، بأبرز العناصر الأصيلة المرافقة لهذا الزي الراقي، من حمالات يدوية منسوجة ومطرزة، وتيجان أو أكاليل وأحزمة أو مجاديل منسوجة أو معدنية، وغير ذلك من خلاخل وأقراط أو حلقات – معدنية فضية أو ذهبية - وعقود أو قلائد من العقيق والمرجان والأحجار الكريمة النفيسة والمتعددة الأحجام والأشكال، وهو الأمر الذي أتاح للضيوف والحضور فرصة للاطلاع على فخامة وتنوع الحلي المغربي المرافق للقفطان حسب تباين المواطن ومواد الصنع ومواضع الارتداء ونوعية القفطان أو المناسبة.

للإشارة، فإن الأسبوع الإفريقي الذي تنظمه اليونسكو هذه السنة سيشهد إلى جانب عروض المودة الخاصة بالأزياء الإفريقية الأصيلة التي تروم إبراز الغنى والتنوع الثقافي الإفريقي، تنظيم ملتقى خاص برواد أعمال ومبتكرين شباب أفارقة في التكنولوجيات الخضراء المتطورة، والاقتصاد الإبداعي الرقمي وعيا بما يمثله شباب إفريقيا إلى جانب النساء من قوة ديناميكية واعدة بالنسبة للقارة، بالإضافة إلى عروض سينمائية وموسيقية راقصة ومعرض للكتاب، مع برمجة ندوة فكرية تتيح للباحثين والخبراء من مختلف البلدان الإفريقية مناقشة تيمة الأسبوع الإفريقي في نسخة 2023 «مساهمة التربية والثقافة والعلوم في النهوض بالتجارة الإفريقية البينية»، علما أن الأسبوع الإفريقي يخصص على مدار فعالياته ورشات تكوينية وأروقة لمختلف البلدان الإفريقية المشاركة للتعريف بمختلف منتوجاتها الحرفية التقليدية والأصيلة بما فيها فن الطبخ.

ويرتقب اختتام الأسبوع الإفريقي لليونسكو يوم 9 يونيو الجاري بحفل فني كبير تتخلله عروض لرقصات فولكلورية وموسيقى شعبية من اثني عشر دولة إفريقية تجسيدا واحتفاء بمدى تنوع التعبير الثقافي والفني بهذه القارة.

تحرير من طرف نسرين الناجي
في 07/06/2023 على الساعة 17:45, تحديث بتاريخ 07/06/2023 على الساعة 17:45