يبلغ عددهم 28 وزيرا وبعضهم يوجد في عطلة بالفعل. بالنسبة للآخرين، سيتعين عليهم الانتظار إلى أن يحين موعد عطلهم. وهكذا سمح عزيز أخنوش لمجموعة من الوزراء بالاستفادة من عطلتهم الصيفية اعتبارا من يوم الأربعاء 2 غشت 2023. هذا، لمدة تصل إلى 18 من نفس الشهر.
رئيس الحكومة، من جانبه، قرر الانتظار حتى يوم 14 غشت الجاري، تاريخ بداية عطلته الصيفية، بحسب ما علم Le360 من مصادر متطابقة.
أخنوش الذي يملك طائرة خاصة، سيستفيد، حسب مصادرنا، من عطلته من خلال زيارة مدن جنوب المغرب. وأشار محاورونا إلى أن وجود « رحلة إلى الخارج ضمن البرنامج »، دون أن يحددوا الوجهة بالضبط.
قضاء العطلة في البلاد
مصطفى بايتاس، الذي عاد مؤخرا من رحلة إلى مكة، حيث ترأس الوفد المغربي الرسمي الذي زار الأماكن المقدسة بمناسبة الحج، سيذهب بدوره في عطلة وفي نفس تاريخ عطلة رئيس الحكومة، أي 14 غشت. ويعتزم الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة قضاء العطلة في مسقط رأسه: سيدي إفني، حيث يتابع عن كثب جميع الأنشطة. لقد نظم حفلة فخمة هناك للاحتفال بعودته من الحج. وعلمنا أن حوالي 2000 ضيف حضروا هذا الحفل.
واختار محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، هو الآخر المغرب لقضاء إجازته. وأكد لـLe360 قائلا: « أخذت بضعة أيام ابتداء من 5 غشت. أفضل البقاء في البلاد ». نفس الشيء بالنسبة لنزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء. وقال أحد المقربين منه: « نادرا ما يغادر نزار بركة منزله في الرباط خلال إجازاته التي يكرسها أيضا لشؤون حزبه ». أحيانا يقوم بزيارة خاطفة إلى مدينة العرائش، مسقط رأسه.
الأمر نفسه ينطبق على وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، الذي يقضي عطلته في المغرب منذ 5 غشت. المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، هو الآخر اقتصر على قضاء إجازته في جهة الرباط-سلا-القنيطرة.
بين القيود والرغبة في مكان آخر
عبد اللطيف وهبي وزير العدل، الذي من المنتظر أن يقدم في بداية الدخول السياسي مشاريع القوانين المتعلقة بالمسطرة الجنائية ومدونة الأسرة، سيكتفي بإجازة لمدة أسبوع في جهة أكادير (ربما في تارودانت، مسقط رأسه). لكنه لن يفعل ذلك إلا بعد عودة زملائه في الحكومة. والسبب هو أن عزيز أخنوش كلفه بالنيابة عن ثلاث وزراء، من بينهم عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي، الذي ذهب في عطلة منذ يوم ثاني غشت، وشكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
الوزير الوحيد الذي أعلن عن نيته السفر إلى الخارج هو رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة. لكن لا نعرف على وجه التحديد وجهته. ومع ذلك، وبالنظر إلى أنه معتز بانتمائه المتوسطي، فلن يقضي عطلته بعيدا، لأن البلدان المفضلة لديه هي إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
صدمة اسمها زنجبار
إذا كان المكان المحدد لقضاء عطلة وزرائنا أصبح الآن سرا، فذلك لأن صدمة حقيقية قد حدثت. يتذكر البعض الانتقادات، المبالغ فيها إلى حد كبير، الذي أثارته على مواقع التواصل الاجتماعي صور وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، خلال الصيف الماضي في زنجبار، بالمحيط الهندي. وهذا ما يفسر ربما سبب تحفظ وزيراتنا الست بشكل خاص بخصوص وجهاتهن خوفا من الانتقادات المحتملة. لكننا علمنا أن وزيرة الإسكان فاطمة الزهراء المنصوري معتادة على الذهاب إلى الولايات المتحدة. وفضلا عن ذلك، بدأت، مثل معظم الوزراء، عطلتها يوم ثاني غشت. وقالت لنا وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار إنها تحب « البساطة والأصالة ». « سأقضي بضعة أيام في منتصف غشت رفقة عائلتي والتمتع بهدوء البادية في جهة الدار البيضاء-سطات ».
ويبقى الوزراء ركائز الحكومة، مثل وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، الذين سيأخذون عطلة وهم قريبون من وزاراتهم ومتأهبين كلما اقتضت الظروف ذلك، بحسب نفس المصادر. وسيتعين عليهم جميعا استئناف أنشطتهم يوم 21 غشت بمناسبة عيد الشباب، الذي يوافق عيد ميلاد الملك محمد السادس.
