بعد إسلامها.. مارين الحيمر تهجر برامج تلفزيون الواقع لتمتهن تصميم الأزياء

مارين الحيمر

في 03/03/2023 على الساعة 09:30

تستعد مارين الحيمر، نجمة تلفزيون الواقع، لإطلاق علامتها MARYAM Couture، وهي علامة خاصة بالأزياء والعباءات المحتشمة، يوم السبت 4 مارس 2023، بمدينة الدار البيضاء.

وكشفت مارين في بلاغ توصل LE360 بنسخة منه، أنها توجهت إلى تصميم الأزياء، بعد اعتناقها للديانة الإسلامية، حيث اكتشفت بعد رفضها المشاركة في تصوير برنامج لتلفزيون الواقع، حبها للموضة والخياطة، فاختارت إطلاق علامتها الخاصة بصنع العبايات، وتقديم لباس يمزج ما بين الاحتشام والأناقة.

واختارت مارين أن تُطلق على علامتها اسم «مريم» وهو الاسم الذي اختارته لنفسها بعد إسلامها. وقالت إن هذه العلامة لا تمثل بالنسبة إليها مجرد علامة للملابس الجاهزة، ولكنها «تكرم من خلال كل قطعة هويتها وقصتها، قصة نكران الذات، تختلط فيها الجذور بالقناعات».

مارين الحيمر

قصة اعتناق مارين للإسلام

وعن قصة اعتناقها للإسلام، قالت مارين في نفس البلاغ: «في سرية تامة، اخترت يوم 9 نونبر 2021 أن أعتنق الإسلام، تحديدا بمدينة المحمدية، واخترت تغيير اسمي إلى مريم».

وتابعت: «اخترت التزام الصمت واحتفظت بالسر لنفسي لمدة سنة كاملة، خوفا من ردود فعل عائلتي غير المسلمة وأصدقائي وصديقاتي، ومختلف الأفراد المحيطين بي، قبل أن أقرر مشاركة خبر اعتناقي الإسلام مع عائلتي ومع وسائل الإعلام في نفس اليوم بتاريخ 2 نونبر 2022».

وأكدت مارين أنها لطالما أحست بوجود الله واستشعرت قوته وعظمته في حياتها اليومية وأدق التفاصيل الصغيرة المحيطة بها، وبعد معاناة نفسية عميقة، وجدت راحتها في الصلاة التي أضحت ضرورة حيوية بالنسبة لها، حيث ابتكرت بنفسها وثائق من أجل حفظ سور القرآن الكريم بشكل عصامي رغم ضعف لغتها العربية، وتعلمت خلال يومين فقط الطريقة الصحيحة للصلاة، وهو ما اعتبرته علامة من الله لإرشادها إلى الطريق الصحيح، فيما تزامن ذهابها إلى مكة المكرمة مع مرور سنة على اعتناقها الإسلام ونطقها للشهادتين لأول مرة بمدينة المحمدية.

على امتداد سنة كاملة قبل مشاركة خبر دخولها الإسلام، اضطرت مارين إلى مواجهة عدد من المواقف المزعجة في حياتها اليومية مثل الاختباء للصلاة بأماكن التصوير أو داخل نفس المنزل مع عائلتها غير المسلمة.

وأضافت: «اليوم القصة مختلفة تماما، بعدما قررت إنهاء برامج تلفزيون الواقع وتكريس نفسي بالكامل لتحقيق مشاريعي الشخصية والمهنية، مع العمل على مشاركة محتوى مختلف وجديد على صفحاتي الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي».

وأردفت قائلة: «أرغب في مشاركة حياتي الحقيقية في الأماكن العمومية، اليوم لم أعد مضطرة للكذب حول ديانتي. لا أخفيكن أنني كنت خائفة جدا في البداية، لكنني اليوم، والحمد لله، أحظى بدعم كبير جدا، ومنه أستمد قوتي اليومية».

لهذا قررت مارين الاقتراب من أصولها

مارين هي فرنسية-مغربية-مصرية، وبمجرد اعتناقها الإسلام أحست برغبة شديدة في العودة إلى أصولها وانتابها الفخر بكونها مغربية، خاصة بعد حصولها على الجنسية، وهي المناسبة التي احتفلت بها على الطريقة المغربية.

وقالت في هذا الصدد، «ما عشته خلال هذه الأشهر القليلة الماضية لم يكن سهلا نهائيا. تخلى عني والدي عندما كان عمري سنتين فقط، كان من المستحيل تقريبا أن أحصل على الدفتر العائلي ومختلف الوثائق التي يتوفر عليها والدي».

واجهت مارين جروح الماضي، واليوم هي فخورة جدا بجنسيتها المغربية، وتشكر المغرب الذي اعترف بها كمواطنة مغربية مسلمة.

تحرير من طرف نسرين الناجي
في 03/03/2023 على الساعة 09:30