وكتب كمال، في تدوينته التي عنونها بـ"مسؤول ثقافي مجهول: عصام كمال؟ لا!": "أصدقائي، تلقيت مؤخرا دعوات من مجموعة من المهرجانات الموسيقية الممولة أو المدعومة من طرف وزارة الثقافة المغربية، و بعدما تم الاتفاق مع مدير أعمالي على كل التفاصيل، قمنا بالاستعداد رفقة فريق عملي لملاقاة جمهوري الحبيب بعد أكثر من سنتين من الجمود الثقافي بالبلاد. فإذا بنا نتلقى اتصالات من طرف المنظمين لإلغاء الحفلات بعد تدخل مسؤول مجهول بقطاع الثقافة".
وتابع: "هكذا تم إبعادي من مجموعة من التظاهرات الفنية هذه السنة بأمر من مسؤول مجهول بقطاع الثقافة بحجة أنني أزعج البعض عندما أترافع عن قضايا الفنان وخصوصا قضية حقوق التأليف والحقوق المجاورة".
وختم تدوينته قائلا: "بصفتي رئيس نقابة الكتاب والملحنين المستقلين المغاربة (SACIM)، أعتبر هذه الواقعة سابقة خطيرة تعسفا ممنهجا على حقوق دستورية أساسية: حق الشغل، حق التعبير وإبداء الرأي، حق العمل النقابي والدفاع عن حقوق الفنانين المشروعة".
وفي تصريح لـLe360، قال كمال: "من قديم الزمان وأنا في اللائحة "الخضراء" لوزارة الثقافة، يعني لم يكن لدي أي مشكل من قبل مع الوزارة، لا أنا ولا فرقة مزاكان التي أعتبر أحد أعضائها".
وتابع: "فإذا بي أتفاجأ بإلغاء ثلاث حفلات لي في ثلاثة مهرجانات مختلفة وكلها مدعومة من وزارة الثقافة، والغريب في الأمر أيضا هو أنه يتم إخبار مدير أعمالي بموضوع الإلغاء، يومين فقط قبل موعد الحفل لأسباب مجهولة، حيث تم استبدالي في كل حفل بفنان آخر".
وكشف عصام أن المدير الفني لأحد المهرجان، أبلغه أنه توصل باتصال من مسؤول في وزارة الثقافة وقال له: "عصام كمال لا".
وأردف عضو فرقة مازاكان قائلا: "لا أنكر أنني تقبلت الأمر في بادئ الأمر، وقلت أنه "إلى ما كتابش هاذ المهرجان يكتاب مهرجان آخر"، لأن الهدف الرئيسي بالنسبة لي هو لقاء الجمهور بعد سنتين من الركود الفني، ولكن بعد علمي بأن الإلغاء مدبر من مسؤول في وزارة الثقافة، هنا علمت أنني مستهدف وأنه تتم محاربتي لأنني أدافع عن الفنانين في موضوع حقوق التأليف".
وأكد عصام كمال أنه "قرر عدم السكوت عن هذا الموضوع، حتي لا يتم التمادي في هذه الأفعال في حق الفنانين، خاصة أنه شعر بالظلم بعد إلغاء حفلاته".
