ومن الممكن أن تُسبِّب هذه الخطوة حرجاً بالغاً للسلطان المنعزل الذي يبلغ من العمر 50 عاماً، والذي تنازل عن العرش في شهر يناير 2019، بعد شهرٍ واحد من انفصاله عنها بطريقةٍ مُحزِنة، حسب العربي بوست.
وقالت الصحيفة البريطانية، إنه يمكن أن يطلب القاضي الروسي من العاهل السابق المليونير إجراء تحليل الحمض النووي، وحين يرفض الأب المُدَّعى عليه إجراء هذا التحليل، أو يتغيب عن حضور جلسات الاستماع، فدائماً ما تقبل المحاكم الروسية دعوى الأبوة.
وكشفت الصحيفة البريطانية أنَّ أوكسانا البالغة من العمر 27 عاماً، سبق أن رفعت دعوى أبوة غير مُعلنة على الملك الماليزي أمام محكمة مقاطعة دوروغوميلوفسكي في موسكو، ثم تنازلت عنها؛ على أمل تقدُّم المحادثات بشأن التسوية بين الزوجين السابقين.
لكنَّها الآن ستعيد رفع دعوى الأبوة بعدما أيقنت عدم وجود أي تقدم في طلباتها من أجل التسوية، التي قيل إنها تشمل نفقة تبلغ 30 ألف دولار شهرياً للطفل، وشقة في موسكو قيمتها 1.5 مليون دولار، ثم منزلاً قيمته 10 ملايين دولار يشتريه لها في لندن لاحقاً .
يُذكَر أنَّهما تزوَّجا في حفل زفاف سري بماليزيا في يونيو من العام الماضي، أعقبه حفل استقبال جذاب في موسكو بعد ذلك بخمسة أشهر، لكن زواجهما سرعان ما واجه مشكلات، وانفصل السلطان في يناير/كانون الثاني الماضي، عن زوجته التي كانت حبلى آنذاك، حين سئم من الضجة الكبيرة التي أسفر عنها زواجهما.
وأوضحت أوكسانا بالفعل أنَّها مستعدة لإجراء تحليل الحمض النووي، لإثبات أنَّ طفلها ليون، البالغ من العمر أربعة أشهر الآن، هو ابن الملك السابق، المعروف بين أصدقائه باسم فارس.
وتعد الدعوى القضائية الأخيرة أحدث حلقةٍ في معركة مريرة حادة بين الزوجين بعدما طلَّقها بالثلاثة فجأةً في يونيو الماضي، بعد شهر واحد فقط من ولادة أوكسانا.
ومن جانبه شكَّك كوه تيان هوا، محامي الزوج، في أبوة الصبي، قائلاً: «لا يوجد دليلٌ موضوعي حتى الآن على هوية الأب البيولوجي للطفل».
يُذكَر أنَّ أوكسانا قالت في مقابلةٍ سابقة مع صحيفة The Daily Mail: «لست مُطالَبةً بإثبات أي شيء لأي شخص، لأنَّ (ليون) ابنه، وهو مولودٌ في إطار زواجٍ قانوني، وجاء بمحض إرادته ورغبته»، وأضافت: «إنَّه يشبه والده تماماً وله وجه آسيوي المظهر… أنا أحبه كثيراً وفخورة به للغاية».
هذا ووصفت بعض المصادر داخل القصر الملكي في ولاية كيلانتان الماليزية -حيث ما زال محمد الخامس هو الحاكم الفعلي رغم تنازله عن العرش الماليزي- أوكسانا بأنَّها باحثةٌ عن الأموال، بسبب مطالبها المزعومة من أجل التسوية.
وفي الوقت نفسه، نفى محامي السلطان بشدةٍ ادِّعاءات معسكر أوكسانا أنَّه هو الذي «تركها»، وقال: «لقد تركته بمحض إرادتها للعودة إلى روسيا»، مُكذِّباً روايتها بأنَّ الملك السابق قد تركها.
وأكَّد المحامي أنَّ السلطان كان مستعداً للتسوية مقابل تقديم «مبلغ طائل من المال» لأوكسانا إذا وافقت على الحفاظ على «خصوصيته»، ولم يُذكَر المبلغ بالتحديد، ولكن قيل إنَّه كان يشمل مصاريفها الطبية في أثناء حملها ونفقات المعيشة.
لكنَّ زوجته السابقة رفضت «قبول الاقتراح»؛ بداعي وجود «صحيفة بريطانية شعبية للأخبار المثيرة كانت مستعدة لتقديم مبلغ كبير لها مقابل نشر قصتها مع الملك».