وقام الجيش الإسرائيلي بضربة جوية استباقية ضدّ إيران، بحسب ما أعلن فجر الجمعة وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، وذلك بعيد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة للمواقع النووية في الجمهورية الإسلامية.
وقال كاتس في بيان إنّه “في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجّهتها دولة إسرائيل ضدّ إيران، من المتوّقع أن تتعرضّ دولة إسرائيل وسكّانها المدنيّون بصورة وشيكة لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة”.
هذا وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري قتل في الضربات التي شنّتها إسرائيل فجر الجمعة، واستهدفت مدنا عدة ومنشآت نووية.
من جانبها، أعلنت وكالتا الأنباء الإيرانيتان مهر وتسنيم عن مقتل قائد الحرس الثوري، حسين سلامي.
🚨 BREAKING: It is now officially confirmed that Israel has eliminated the top leadership of the Islamic regime’s military and nuclear command in Iran. Among those killed are Chief of Staff Major General Mohammad Bagheri, IRGC Commander-in-Chief Major General Hossein Salami,… pic.twitter.com/Vh1mPBcy6R
— Shayan News (@ShayanNews) June 13, 2025
كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية مقتل قائد كبير في الحرس الثوري، غلام علي رشيد، بالإضافة إلى اثنين من أبرز العلماء النوويين.
Attaque israélienne en Iran : le chef des Gardiens de la Révolution Hossein Salami a été tué https://t.co/74dl5HeaLf pic.twitter.com/kh3QSOEr61
— La Libre (@lalibrebe) June 13, 2025
وسقط خمسون جريحا على الأقل بينهم أطفال ونساء في الضربات الإسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، على ما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني.
وقال التلفزيون “إثر الهجوم الإسرائيلي نقل نحو خمسين جريحا إلى مستشفى شمران (في طهران) بينهم ما لا يقل عن 35 امرأة وطفل” من دون أن يفيد بوقوع قتلى.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت حوالى مئة مسيّرة باتجاه إسرائيل الجمعة وأن قواته تعمل على اعتراضها واسقاطها. وقال الناطق باسم الجيش إيفي ديفرين لصحافيين “أطلقت إيران حوالى مئة مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية ونعمل على اعتراضها”.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أبلغ مسبقا بالضربات الاسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، مكررا موقفه بأن طهران “لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية”، بحسب ما نقلت شبكة فوكس نيوز.
وقال ترامب “لا يمكن إيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود الى طاولة المفاوضات. سنرى”، وذلك في إشارة الى الجولة المقبلة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي كانت مقررة الأحد في مسقط.
لماذا ضربة إسرائيلية الآن
تعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا.
وقد وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، العملية بأنها «ضربة استباقية من دولة إسرائيل ضد إيران».
ويتهم الغرب وإسرائيل إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للاستخدامات المدنية فقط.
وكانت إسرائيل قد دعت، يوم الخميس، المجتمع الدولي إلى «رد حاسم» بعد اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يدين طهران بسبب عدم التزامها بتعهداتها النووية، محذّرة من «خطر وشيك على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي».
وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، أن إسرائيل قد توجّه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية. وفي يوم الأربعاء، كانت واشنطن قد أعلنت عن نقل جزء من طاقمها في الشرق الأوسط على خلفية التوترات في المنطقة.
ومن المقرر، من حيث المبدأ، عقد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة يوم الأحد في مسقط، بوساطة عمانية، لكن يبدو أن عقدها بات الآن محل شك.
هل كانت الولايات المتحدة مشاركة؟
أفاد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن واشنطن، الحليف المقرب من إسرائيل، لم تكن مشاركة في الهجوم الإسرائيلي.
Statement from Secretary of State Marco Rubio
— The White House (@WhiteHouse) June 13, 2025
“Tonight, Israel took unilateral action against Iran. We are not involved in strikes against Iran and our top priority is protecting American forces in the region. Israel advised us that they believe this action was necessary for its… pic.twitter.com/5FFesh3dkF
وقال روبيو: «لسنا مشاركين في أي ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة»، محذرًا طهران من استهداف المصالح الأمريكية كرد فعل.
وأضاف وزير خارجية إدارة ترامب: «لقد أبلغتنا إسرائيل بأنها تعتبر هذا العمل ضروريًا لدفاعها»، دون أن يقدّم دعمًا صريحًا للضربات «الانفرادية» التي شنّتها إسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي قد حثّ علنًا إسرائيل على عدم تنفيذ هذه الضربات قبل ساعات قليلة من وقوعها، مؤكدًا أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لا يزال ممكنًا.