بالفيديو: مظاهرات الجمعة الـ110 تشهد أقوى تعبئة للجزائريين منذ استئناف الحراك الشعبي

DR

في 26/03/2021 على الساعة 19:16

خلال حراك الجمعة الـ110، خرج ملايين المتظاهرين في مسيرة سلمية، يوم 26 مارس 2021، في المدن الجزائرية الرئيسية. الشعارات التي رفعت من قبل المتظاهرين استهدفت بشكل خاص الجنرالات الجزائريين، إذ طالبوا مرة أخرى بـ"الاستقلال".

"الشعب يريد الاستقلال". بهذا الشعار القوي، بدأ متظاهرو الحراك مسيراتهم الأسبوعية يوم 26 مارس 2021، خاصة في الجزائر العاصمة.

وهاجم المتظاهرون الجنرالات وطالبوهم بـ"التنحي عن السلطة". هذه المطالبة، التي هي في الواقع الهدف الأساسي للحراك، حاضرة في جميع الشعارات تقريبا، بل إن في بعض الشعارات يتهم المتظاهرون الجنرالات بأنهم يشكلون عصابة من قبيل الشعار التالي: "يا العصابة، دولة مدنية، يا العصابة ماشي عسكرية" أو شعار "يا جنرالات يا خونة.. والله مارانا حابسين.. كليتو البلاد". علاوة على ذلك، استهدف المتظاهرون رجل النظام الجزائري "القوي"، رئيس أركان الجيش الحالي على وجه التحديد: "يا شنقريحة دوز معاهم، يتنحاو كاع ونتا معاهم".

كما أن الجنرالين محمد مدين، المعروف باسم توفيق، وخالد نزار كانا موضوع شعارات يطالب فيها الشعب بمحاسبتهما باعتبارهما المسؤولين الرئيسيين عن العشرية السوداء في الجزائر والتي أودت بحياة 200 ألف جزائري: "أولبارح مع توفيق، آسف، آسف، كنتو تدبحو الناس علانية".

وللرد على محاولة السلطة لتفريق الحراك من خلال الادعاء بوجود خلافات داخله، طالبت المظاهرات بـ"مفاتيح البيت، لأنه لا نقاش مع العصابة"، وهو الشعار الذي رفع في تيزي وزو. كما رفع شعار "السيادة الشعبية، مرحلة انتقالية". بمعنى أن الحراكيين يرفضون الانتخابات المقبلة: "ما كايناش الانتخابات مع العصابة" (لا انتخابات مع العصابة).

كل المدن الكبرى في الجزائر كانت مسرحا لمسيرات شعبية حاشدة، حيث تم ترديد شعار "دولة مدنية، ماشي عسكرية" في وجه الجنرالات الذين يطالب الشعب بـ"رميهم في القمامة".

بعض الوجوه المعروفة في الحراك، مثل كريم طابو ومحسن بلعباس ومصطفى بوشاشي، شاركوا في مظاهرات يوم الجمعة الـ110، وذلك ردا على السلطة التي نشرت قائمة كاذبة لممثلي الحراك المزعومين الذين طلبوا التفاوض مع الرئيس عبد المجيد تبون.

مع المسيرات المليونية ليوم الجمعة، من الصعب على النظام الاستمرار في تجاهل صرخة الشعب. إن الرهان على تآكل الحراك وفتوره لا يبدو أنه سيتحقق. على العكس من ذلك، فإن تصميم الشعب الجزائري على إزاحة "تبون المغتصب" وإقامة "دولة مدنية" يزداد قوة على مدار الأيام. كما يتزايد عدد الجزائريين الذين يخرجون للتظاهر في الشوارع.

تحرير من طرف محمد ولد البواه
في 26/03/2021 على الساعة 19:16