ربورتاج: احتياطه يكفي لسنتين فقط.. كاميرا Le360 تأخدكم في جولة بسد ادريس الأول بضواحي فاس

احتياطه يكفي لسنتين فقط.. كاميرا Le360 تأخدكم في جولة بسد ادريس الأول بضواحي فاس

في 11/02/2024 على الساعة 17:00, تحديث بتاريخ 11/02/2024 على الساعة 17:00

فيديويبدو أن تداعيات أزمة الماء التي تخيم على المملكة قد بدأت تظهر بشكل جلي في كل من مدينتي فاس ومكناس، بعد تسجيل تراجع كبير في حقينة سد إدريس الأول المزود الرئيسي لمياه الشرب والفلاحة بالمدينتين المشار إليهما.

وفي هذا الإطار، أكد نور الدين السرغيني، رئيس مصلحة التواصل بوكالة الحوض المائي لسبو، أن نسبة الملئ الحالية لسد ادريس الأول تتيح إمكانية تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب خلال السنتين المقبلتين فقط.

وأوضح السرغيني، في تصريح لـLe360، أن حقينة سد ادريس الأول، الذي تقدر طاقته الاستعابية بمليار و130 متر مكعب، تراجعت إلى 16 في المائة، أي ما يعادل 184 مليون مكعب، مقابل 26 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن السد تم تشييده سنة 1973 على سافلة واد إينوان بإقليم تاونات، كان الغرض منه وقاية السافلة من الفيضانات وسقي المزروعات بالمناطق المجاورة، قبل أن ينتقل دوره لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب من خلال إنجاز مأخذ للمياه من سد إلى محطة معالجة المياه ثم توزيعه على مدينتي فاس ومكناس وباقي المناطق المجاورة.

وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قد شرع، في شهر غشت من سنة 2022، في الاستغلال التدريجي لمشروع كبير لتقوية وتأمين تزويد مدينتي فاس ومكناس والمراكز المجاورة بالماء الشروب انطلاقا من مياه سد إدريس الأول.

ويهدف هذا المشروع الهام، المندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (PNAEPI) 2020-2027، الذي تم التوقيع على الاتفاقية المتعلقة به أمام الملك محمد السادس، بتاريخ 13 يناير 2020، إلى الرفع من القدرة الإنتاجية للماء الصالح للشرب للمنشآت الحالية بصبيب إضافي يقدر بـ43.200 متر مكعب في اليوم، في المرحة الأولى، مع رفع هذا الصبيب تدريجياً إلى 172.800 متر مكعب في اليوم.

وحسب بلاغ للمكتب، فإن هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 1,7 مليار درهم بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، يشمل إنجاز مأخذ للمياه الخام من سد إدريس الأول ومحطة لمعالجة المياه بصبيب يبلغ 172.800 متر مكعب في اليوم قابلة للتوسيع إلى 259.200 متر مكعب في اليوم و7 محطات للضخ و5 خزانات، وكذا وضع قناة يبلغ طولها حوالي 105 كلم من الخرسانة سابقة الاجهاد والفولاذ المغلف والبولستر المقوى بالألياف الزجاجية بقطر يتراوح ما بين 2000 و900 ملم، وكذلك نظام لتدبير المنشآت عن بعد والربط بالشبكة الكهربائية.

ويعد مأخذ المياه المنجز عن طريق إحداث ثقب في سد إدريس الأول إنجازا تقنيا فريدا حيث يعتبر من بين عمليات ثقب السدود النادرة على الصعيد العالمي. ومن المنتظر أن يتم القيام بعمليات مماثلة على مستوى سدود أخرى في المغرب.

وسيمكن هذا المشروع من تأمين تزويد مدينتي فاس ومكناس والمراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب إلى أفق سنة 2030. كما سيساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان ودعم التنمية الاقتصادية الاجتماعية للمنطقة.

تحرير من طرف أحمد الشقوري
في 11/02/2024 على الساعة 17:00, تحديث بتاريخ 11/02/2024 على الساعة 17:00