وحسب ما أفاد به مصدر من الوزارة، فإن هذه الخطوة الجديدة تأتي لدعم الطلبة وتعزيز مسارهم الدراسي، تنفيذا لتعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبهدف تسريع استفادتهم وضمان انطلاق العملية في أقرب الآجال.
وكان اجتماعان للجنة الوزارية المكلفة بمنح السلم الأول قد انعقدا، الأسبوع الماضي، خُصّصا لتدارس الملفات المتعلقة بالمستفيدين الجدد، بما يضمن إنصاف الطلبة وتسريع إجراءات الصرف.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن صرف الدفعة الأولى من المنح، لأكثر من 210 ألف طالبة وطالب، سيتم، خلال الأيام القليلة القادمة، في خطوة تهدف إلى توفير الظروف الملائمة للتحصيل العلمي ودعم مسار الطلبة الجامعيين.
كما خصصت الحكومة، هذا العام، يضيف مصدرنا، ما يقارب 430 ألف منحة، تأكيدا على اهتمام الدولة بالاستثمار في التعليم العالي ودعم الفئات المستحقة.
ويأتي هذا الإجراء كجزء من استراتيجية الوزارة لتعزيز الخدمات الاجتماعية للطلبة، وضمان العدالة في توزيع المنح، وتمكين أكبر عدد ممكن من المستحقين من الاستفادة.
وفي موضوع ذي صلة، أفاد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية (ONOUSC)، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أنه تم، خلال السنة الجارية، إطلاق مجموعة من المشاريع الجديدة بعدد من المدن المغربية، من شأنها أن ترفع من الطاقة الاستيعابية الوطنية للأحياء الجامعية وتوفر للطلبة ظروف إقامة ملائمة تواكب النمو المتزايد لأعداد المسجلين بمؤسسات التعليم العالي.
وأوضح المصدر ذاته أن الطاقة الاستيعابية الإجمالية للأحياء الجامعية بلغت، خلال الموسم الجامعي 2025-2026، نحو 56.418 سريرا، مضيفا أن هذه القدرة مرشحة للارتفاع في الأعوام المقبلة بفضل المشاريع الجارية والمبرمجة في مختلف جهات المملكة.
ففي مدينة المحمدية، شارفت أشغال الحي الجامعي المحمدية على الانتهاء، ومن المنتظر استكمالها قبل متم العام 2026.
أما الحي الجامعي بالحسيمة فقد تم، خلال عام 2025، إطلاق الأشغال المتعلقة بالكهرباء والسباكة والعزل، في انتظار إطلاق طلب العروض الخاص بأشغال التهيئة خلال العام 2026.
وبالنسبة للحي الجامعي ببني ملال، فقد وصلت أشغال اللجنة المكلفة بتعيين المهندس المعماري إلى مراحلها الأخيرة، مع إطلاق طلبات العروض الخاصة بمكتب الدراسات والمراقبة.
وفي تارودانت تم بالفعل تعيين المهندس المعماري ومكتبي الدراسات والمراقبة، بينما انطلقت في آسفي أشغال اللجنة المكلفة باختيار المهندس المعماري للمشروع.
من جهة أخرى، تم، في مدينة العيون، تعيين المهندس المعماري، ومن المرتقب إطلاق طلبات العروض الخاصة بمكتب الدراسات والمراقبة خلال شهر أكتوبر الجاري.
ويأتي الحي الجامعي المرتقب إنشاؤه بمدينة العيون ليصاحب النهضة التي تشهدها المدينة في ما يخص مؤسسات التعليم العالي، وعلى رأسها مدينة المهن والكفاءات، والمدرسة العليا للتكنولوجيا، ثم كلية الطب.
كلية الطب والصيدلية بمدينة العيون
أما في ما يخص مشاريع التوسعة، فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال في الحي الجامعي بني ملال نحو 7%، وفي الحي الجامعي مكناس حوالي 12%، حيث يُتوقّع افتتاح التوسعتين مع حلول سنة 2027. كما يجري إعداد طلب العروض الخاص بأشغال المطعم الجامعي بظهر المهراز بفاس، في حين تم تعيين مهندس معماري لمواكبة مسطرة الرخص الخاصة بافتتاح الحي الجامعي تيليلا بأكادير.
إلى جانب ذلك، تمّت المصادقة على مشروع جديد يتمثل في دار الباحث السويسي، بطاقة استيعابية تبلغ 600 سرير مخصصة للطلبة الباحثين، بهدف توفير فضاءات إقامة مريحة لهذه الفئة.













