وفي هذا السياق، قال الدكتور مييار هابيتان، في تصريح لـLe360، إن الهدف الأساسي من هذه الفعاليات العلمية الطبية هو نقل التجارب الأمريكية وتقاسمها مع الطلبة والدكاترة المغاربة في كلية الطب بالعيون، في إطار العلاقات التاريخية المغربية-الأمريكية التي تعتبر مثالا حيا ونموذجا يحتدى به في التعاون الاستراتيجي، خصوصا في مجال الطب والصيدلة، معبرا بذلك عن عشقه للمملكة المغربية، والذي قال إنه قد ورثه من أبيه وعائلته، حيث وجدوا في المملكة ملاذا وحماية وحضنا دافئا جاء لأجله ضمن فريق طبي وأساتذة مرموقين.
وأضاف المتحدث نفسه أن تعلقه بالمملكة المغربية ليس وليد اللحظة، وإنما ورثه من أبيه وعائلته الأمريكية ذات الأصول اليهودية، التي كانت المملكة سباقة في حمايتها من العنصرية التي كان يمارسها النظام الناز ضدها، منوها بمواقف المملكة المغربية وشاكرا إياها على مواقفها الشجاعة تجاه الطوائف عموما، بما في ذلك الطائفة اليهودية التي ساهم المغرب في حمايتها على الدوام.
وفي السياق نفسه، تحدث الدكتور عثمان بومعلوف، ممثل المختبر العلمي «لابروفان»، عن فخر مؤسسته بالمشاركة في هذه الأيام الطبية المغربية الأمريكية التي تحتضنها كلية الطب والصيدلة بالعيون، كمؤسسة طبية علمية ومشروع ملكي هائل حاضن للتظاهرات والأبحاث العلمية في مجال الطب والصيدلة، مشكلة بذلك إشعاعا على المستوى الوطني والإفريقي والدولي، مشيرا إلى أهمية هذه اللحظة التاريخية التي تجمع المملكة المغربية بالولايات المتحدة الامريكية في قلب مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية.
من جانبه، نوّه سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جهة العيون-الساقية الحمراء، بهذا الملتقى العلمي المحض، الذي يحتضنه هذا الصرح الطبي الهائل، مشيدا، كذلك، بالحضور الوازن للطلبة الجامعيين بالكلية، انفتاحا منهم على التجارب الأمريكية الرائدة في هذا المجال الأكاديمي ورغبة منهم في تطوير مهاراتهم العلمية كطلبة للطب.
ومن جهتها، تحدثت فاطمة الزهراء العلوي، عميدة كلية الطب والصيدلة، بالموقف الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء.
وتعتبر المملكة المغربية أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1777، وسيبقى ذلك رمزا للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، سيما أن المغرب شريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، على لسان كل الرؤساء الأمريكيين الذين مروا من البيت الأبيض على اختلاف مشاربهم السياسية وإيديولوجياتهم الحزبية.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا