بالصور والفيديو: تحول لافت في أداء زكاة الفطر.. المغاربة يفضلون النقود على الحبوب

من الشعيرة إلى التحول النقدي: هل انتهى زمن أداء الفطرة بالحبوب؟

في 28/03/2025 على الساعة 13:00

فيديوبخلاف السنوات السابقة، يشهد سوق الجملة للحبوب في الدار البيضاء هذه الأيام تراجعا غير مسبوق في الحركة التجارية. فالسوق الذي كان في السابق، مع اقتراب عيد الفطر، يعج بالمواطنين الراغبين في اقتناء الحبوب قصد إخراج زكاة الفطر بالطريقة التقيلدية، بات اليوم شبه خال، في ظل تزايد الإقبال على أداء الزكاة نقدا.

في جولة ميدانية لكاميرا le360 بسوق الجملة، بدت ملامح الركود التجاري جلية؛ فالحركة شبه متوقفة، والتجار يشتكون من تراجع الطلب. أحدهم علّق قائلا في تصريح للموقع: « لم يعد الناس يشترون الحبوب كما في السابق، فالأغلبية تفضل إخراج الزكاة نقدًا، لما في ذلك من سهولة وسرعة. »

عزيز وتيق، أمين سوق الجملة، أكد بدوره أن الأداء النقدي أصبح الخيار الأول لدى العديد من الأسر، خاصة ذات الأفراد الكُثُر، مضيفًا: «في الماضي، كان الناس يحرصون على شراء الحبوب وقياسها بالصاع، أما اليوم فقد تغيّر الوضع كليًا، والإقبال على الزكاة العينية يتراجع عامًا بعد آخر».

ورغم هذا التحول، لا يزال بعض المواطنين يفضلون الالتزام بالطريقة التقليدية، حيث يواصل بعض التجار توفير «الصاع»، وهو وعاء تقليدي يُستخدم لقياس مقدار الزكاة العينية، والمقدّر بحوالي 2.5 كيلوغرام من القمح أو الدقيق للفرد الواحد.

ورغم هذا التغير في أنماط أداء الزكاة، تبقى زكاة الفطر ركنا ثابتا في الشريعة الإسلامية، تهدف إلى تطهير الصائم ومساعدة المحتاجين على استقبال العيد بكرامة. وقد أتاح الإسلام أداءها بشكل عيني أو نقدي، ويبقى الخيار الأخير الأكثر إقبالا عاما بعد آخر.

وبالنسبة لهذا العام، حدد المجلس العلمي الأعلى قيمتها النقدية في 23 درهما للفرد، ما يعكس ميل المجتمع إلى الحلول العملية والمرنة في أداء الشعائر الدينية.

تحرير من طرف حفيظة وجمان و عبد الرحيم الطاهيري
في 28/03/2025 على الساعة 13:00

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800