في جولة ميدانية لكاميرا le360 بسوق الجملة، بدت ملامح الركود التجاري جلية؛ فالحركة شبه متوقفة، والتجار يشتكون من تراجع الطلب. أحدهم علّق قائلا في تصريح للموقع: « لم يعد الناس يشترون الحبوب كما في السابق، فالأغلبية تفضل إخراج الزكاة نقدًا، لما في ذلك من سهولة وسرعة. »
عزيز وتيق، أمين سوق الجملة، أكد بدوره أن الأداء النقدي أصبح الخيار الأول لدى العديد من الأسر، خاصة ذات الأفراد الكُثُر، مضيفًا: «في الماضي، كان الناس يحرصون على شراء الحبوب وقياسها بالصاع، أما اليوم فقد تغيّر الوضع كليًا، والإقبال على الزكاة العينية يتراجع عامًا بعد آخر».
زكاة الفطر. عبد الرحيم الطاهيري
ورغم هذا التحول، لا يزال بعض المواطنين يفضلون الالتزام بالطريقة التقليدية، حيث يواصل بعض التجار توفير «الصاع»، وهو وعاء تقليدي يُستخدم لقياس مقدار الزكاة العينية، والمقدّر بحوالي 2.5 كيلوغرام من القمح أو الدقيق للفرد الواحد.
ورغم هذا التغير في أنماط أداء الزكاة، تبقى زكاة الفطر ركنا ثابتا في الشريعة الإسلامية، تهدف إلى تطهير الصائم ومساعدة المحتاجين على استقبال العيد بكرامة. وقد أتاح الإسلام أداءها بشكل عيني أو نقدي، ويبقى الخيار الأخير الأكثر إقبالا عاما بعد آخر.
وبالنسبة لهذا العام، حدد المجلس العلمي الأعلى قيمتها النقدية في 23 درهما للفرد، ما يعكس ميل المجتمع إلى الحلول العملية والمرنة في أداء الشعائر الدينية.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا