في هذا الربورتاج، نلاحظ كيف أصبحت الأراضي الفلاحية خضراء وتتمتّع بدينامية كبيرة من حيث التشجيع على المزروعات، خاصة الشمندر والذرى والقمح. وهي عبارة عن مزروعات تم الاشتغال عليها مباشرة بعد الانتعاش الذي عرفته هذه الأراضي.
وقال ياسين بندحو، وهو فلاح، في تصريح لـLe360، إنّ الأمطار الأخيرة لم تساعد المحاصيل الزراعية على النمو فقط، بل أثرت بشكل كلي على الأراضي الفلاحية ونفسية الفلاحين داخل جهة بني ملال-خنيفرة وجعلتهم يفكرون في إعادة الاستثمار في أراضيهم، بغية تحقيق نتائج إيجابية مع اقتراب فصل الصيف.
نهر أم الربيع.. الأمطار الأخيرة تُحيي أراضٍ وتُسعِد الفلاحين بعد سنوات من الجفاف
وأضاف بندحو أن الاخضرار الذي نراه اليوم ناتج عن الأمطار الأخيرة التي لم نعشها منذ سنوات طويلة بسبب الجفاف الذي أصاب الجهة، والذي دفع العديد من الفلاحين إلى بيع أراضيهم والتفكير في دخول عالم التجارة أو غيرها.
بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، أصبحت الأراضي صالحة للزراعة وغدت تستقبل آمال الفلاحين للتفكير في زرع خضر وفواكه ربما لم يكُن سهلاً زراعتها بسبب الجفاف الذي أصاب هذه المنطقة على غرار غيرها.
من ثمّ، يرى الفلاح بندحو أنّ هذه الأمطار شجّعت الفلاحين ورفعت آمالهم حول أراضيهم الفلاحية لإعادة استغلالها بكيفية عقلانية تدر عليهم ربحاً يسترجعون به الخسارات المتتالية التي أصابت رأسمالهم المادي على مدار سنوات من الجفاف وغلاء الأسمدة وغيرها.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا