وعزا بائعو الأغنام، الذين استقت كاميرا Le360 آراءهم، هذه الزيادة إلى عدة عوامل، أبرزها الجفاف وغلاء الأعلاف.
أما المواطن البسيط، فقد استقبل هذا الغلاء بنوع من السخط، نظرا لكون قدرته الشرائية لا تتماشى مع هذه الأسعار المرتفعة، مما يزيد من حدة التوتر مع اقتراب عيد الأضحى.
ورغم اقتراب موعد العيد، لا تزال أسواق المواشي في الداخلة وباقي النقط المخصصة للعرض تشهد عزوفا كبيرا من طرف المواطنين، الذين يأملون أن تتراجع الأسعار خلال الأيام المقبلة.
وأشار عدد من المتدخلين إلى أن بعض التجار فضلوا نقل أغنامهم إلى مدن أخرى بالصحراء المغربية لبيع مواشيهم، مما قد ينعكس بشكل سلبي على السوق المحلي. كما دعوا السلطات إلى القيام بدوريات تفقدية للأسواق وعدم السماح بأي تجاوزات قانونية.
تداعيات الجفاف وغلاء الأعلاف
يُعد الجفاف أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام. فقد تسببت قلة الأمطار في تقليص مساحات المراعي وزيادة تكاليف الأعلاف، مما أثر سلبا على مربي المواشي وزاد من تكلفة تربية الأغنام.
ولم يخف بعض المواطنين تخوفهم من أن تؤدي هاته الزيادات بالعديد من الأسر إلى أن تجد نفسها مضطرة للتخلي عن تقاليدها السنوية في ظل هذه الأسعار المرتفعة. وتزداد المخاوف من أن يؤثر هذا الوضع على أجواء الاحتفال بالعيد، الذي يعد مناسبة مهمة للتلاحم الأسري والاجتماعي.