وأبرز حسن الرجمي، رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية بالمديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، في تصريح لـLe360، أن أشجار هذا النوع من الفاكهة يغطي مساحة مهمة تبلغ 600 هكتار، وهو ما يمثل أكثر من 80% من مجموع المساحة المخصصة لهذه الزراعة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن هذه المساحة تتواجد بالمدار السقوي لملوية، وتتوزع على جماعات "زكزل" و"تقربوصت" و"تازاغين" و"واو اللوت".
وأضاف المسؤول الفلاحي أن موسم جني الزعرور برسم الموسم الفلاحي الحالي انطلق منذ أيام، حيث يرتقب أن يكون هناك ارتفاع في الإنتاج بنسبة تتراوح ما بين 10% و15%، مقارنة مع الموسم الفارط، لتفوق 8000 طن، مؤكدا في التصريح ذاته أن "مزاح" زكزل يتمتع بشهادة البيان الجغرافي منذ 2013، ويصنف من بين المنتجات المجالية التي حظيت بعناية المخطط الفلاحي الجهوي، في إطار برنامج تنمية المنتجات المجالية بجهة الشرق.
وبيَّن الرجمي أن المديرية الجهوية لجهة الشرق، خصصت ما بين 2015 و2019 غلافا ماليا تجاوز المليون درهم، من أجل تحسين تقنيات الإنتاج، وتثمين المنتوج، والرفع من تنافسيته، مضيفا أنه في هذه الفترة استفاد منتجو هذه الفاكهة من عدة تكوينات، همَّت طرق الإنتاج والتثمين والتسويق، وكذا توزيع معدات تقنية، فضلا عن تجهيز وحدة لتلفيف وتبريد المزاح، إضافة إلى استفادة 32 منتجا من الدعم التقني المخصص للحصول على شهادة البيان الجغرافي المحمي.
بدوره، أبرز بنيونس بلقاسمي، وهو فلاح من دوار "تاقربوزت" جماعة زكزل، في تصريح لـLe360، أن فاكهة هذه المنطقة تتميز بإنتاج 4 أصناف من الزعرور، وهي "طاناكا" و"نافيلا" و"الموسكا" و"المكركب"، مبينا أن جوده "مزاح" زكزل ناتجة عن طبيعة المياه التي يسقى منها، وهي مياه طبيعة من عيون المنطقة، إضافة إلى التربة البركانية المتواجدة بجبال "زكزل".