الأزمة، حسب محمد الناجي، وهو خياط تقليدي زارته كاميرا Le360، تأتي بالدرجة الأولى جراء استمرار وباء كوفيد-19، وما خلَّفته الجائحة من آثار اقتصادية، انعكست على غرار العديد من القطاعات؟ على قطاع الصناعة التقليدية، مبينا في تصريح لـLe360، أن الأمل لدى هذه الفئة من الصناع التقليديين كان الأيام التي تسبق عيد الفطر، كونها مناسبة يقبل فيها المواطنون على اقتناء الملابس التقليدية احتفالا بالعيد، "لكن وفي هذه الظروف الصعبة، تراجع بشكل كبير حجم هذا الإقبال، جراء تداعيات فيروس كورونا"، يقول الناجي.
وأشارت بديعة صادق، وهي خياطة تقليدية، في تصريح مماثل لـLe360، أن ورشتها التي تشتغل فيها رفقة زوجها، كانت توفر عددا لا بأس به من اليد العاملة، مبرزة أنه بسبب كورونا اضطرت إلى الاستغناء عن غالبيتهم، ومؤكدة أن موسم عيد الفطر هذا العام جاء دون المتوقع.
واعتبر مصطفى العبدلاوي، في تصريح لـLe360، أن كورونا وما سببته من غياب شبه كلي لحفلات الزفاف والأعراس أثرا بشكل كبير على نشاطهم الاقتصادي، مشددا على أن القطاع يعيش أزمة غير مسبوقة وخانقة، حيث لم يعد بمقدور الخياط التقليدي توفير مدخول يومي محترم.
وأجمع الصناع التقليديون في تصريحاتهم على غياب أي دعم من طرف حكومة العثماني منذ بداية أزمة كورونا في شهر مارس من السنة الماضية، مطالبين إياها بالنظر عاجلا في وضعيتهم وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
