ويعاني أصحاب سيارات الأجرة الذين يشتغلون في مطار المنارة الدولي بمراكش بشدة من تعليق الرحلات الجوية وإغلاق الحدود، خلال الأشهر الأخيرة، على الرغم من توافد بعض الأفواج من السياح في الأيام الماضية، بيد أن هذا الأمر لم يخلق الحركية الاقتصادية المرجوة والمعهودة، حيث يتواجد عدد قليل فقط من سيارات الأجرة المتوقفة أمام المطار، إذ أن غالبية سائقيها عاطلون عن العمل في الوقت الراهن.
وبهذا الصدد، أكد أحد المهنيين العاملين في سيارات الأجرة أن هذا القطاع تضرر بشكل كبير، حيث توقف نشاطهم الاقتصادي منذ بدأ تفشي الجائحة وما رافقها من تداعيات، حيث أن السائق هو الحلقة الأضعف والمتضرر الأكبر في ظل غياب الدعم وعدم تفاعل المسؤولين مع مطالبنا.
بدوره، قال أحد سائقي سيارات الأجرة بمطار المنارة "إننا اعتدنا أن نقوم بثلاثة إلى أربعة رحلات في اليوم، لكن الآن نقوم برحلة واحدة فقط مقابل 100 درهم"، مشيرا إلى أن السائق مطالب بأداء مبلغ يتجاوز الـ10 آلاف درهم، وهي رسوم للتأمين والترخيص، على حد قول محاورنا.
هذه الأوضاع المتردية دفع مهنيي قطاع سيارات الأجرة إلى تنظيم إضراب في المدينة قبل أسابيع، غير أن الحال لم يتغير، الأمر الذي دفعهم إلى التخطيط لتنظيم إضراب جديد سيخوضه 15 ألف شخص، في حالة لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
