وتهم هذه المشاريع برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وهي ثمانية مشاريع تتعلق بإنجاز مركز جهوي لاستقبال ورعاية الأطفال في وضعية صعبة بمدينة وجدة، ومشاريع أخرى تهدف إلى تجويد الخدمات الطبية المقدمة للأم والطفل، ودعم النساء في وضعية هشاشة، إضافة إلى برنامج الإدماج الاقتصادي للشباب، والمتضمن لثمانية مشاريع، تتعلق أساسا بخلق وحدة صناعية مندمجة لمعالجة السمك بمدينة جرادة، والتي ستساهم في خلق ألف منصب شغل، وإنجاز وحدة صناعية للنسيج بنفس المدينة والتي ستخلق 300 منصب شغل، بالإضافة إلى مشاريع أخرى مدرة للدخل ستساهم في تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
ومن البرامج المصادق عليها أيضا برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، والمتضمن في 10 مشاريع، تهم إحداث 188 وحدة وتأهيل، و9 وحدات للتعليم الأولي لفائدة أكثر من 5 آلاف طفل وطفلة، موزعين بمختلف الدواوير التابعة لعمالة وأقاليم جهة الشرق، واقتناء وحدة طبية للتكفل بالنساء الحوامل، وتجهيزات طبية خاصة بصحة الأم والطفل لفائدة المستشفى الإقليمي لمدينة الناظور والمراكز الصحية القروية.
وفي كلمة له في هذا الاجتماع الذي حضره أعضاء اللجنة المكونة من عمال أقاليم جهة الشرق، والمنتخبين وممثلي المصالح اللاممركزة وفعاليات المجتمع المدني، نوّه معاذ الجامعي بإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وآثارها الإيجابية على مختلف الشرائح الاجتماعية، مشيرا إلى أنه رغم الجهود المبذولة، فإن مؤشرات التنمية البشرية لم ترق بعد إلى المراتب المرجوة، مبرزا في السياق ذاته دعوة الملك محمد السادس إلى إعداد نموذج تنموي من طرف نخبة من رجالات من ذوي الخبرة والكفاءة، يمثلون مؤسسات عمومية استشارية ومكاتب دراسات، مجتمع مدني وبتشاور مع مختلف الأطياف السياسية والنقابية، كل في مجال اختصاصه، للمساهمة في بلورة استراتيجية تنموية جديدة، ترمي إلى الحد من الفوارق بين الفئات ومن التفاوتات المجالية وتحقيق العدالة الاجتماعية، ولأجل تجاوز مكامن النقص التي طبعت مختلف المجالات الاجتماعية، أخذا بعين الاعتبار ما يشهده العالم من تحولات مستمرة
إثر ذلك، ذكَّر المسؤول الترابي بحصيلة الاجتماعين السابقين للجنة برسم سنة 2019، والتي عرفت المصادقة على 182 مشروعا بكلفة إجمالية ناهزت 270 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بأكثر من 257 مليون درهم، همت هذه المشاريع قطاعات البنيات التحتية، التعليم، الفلاحة، الشباب والرياضة، الصحة، الماء والكهرباء ومراكز الاستقبال، ليعقبها تقديم رؤساء أقسام العمل الاجتماعي بعمالة وأقاليم جهة الشرق عروضا تناولوا فيها المشاريع المبرمجة برسم السنة الجارية، للدراسة والمصادقة.