60 ألف مغربي يزورن مصر سنويا.. وهذه العراقيل تمنع المصريين من زيارة المغرب

لكن في المقابل، أكد شوقي أن هناك بعض المشاكل التي يصادفونها بخصوص السياح المصريين الذين يرغبون في زيارة المغرب، والسبب كما أوضح صعوبة الحصول على التأشيرة من سفارة المغرب، وأن هناك تقصير من قبلها لا يساعدهم كوكلاء لشركات السياحة في تنظيم رحلات كثيرة في اتجاه المغرب، وأن هذه المشاكل يعاني منها أيضا بعض رجال الأعمال المصريين الذين يجدون هم أيضا صعوبة في الحصول على تأشيرة المغرب.

وقال شوقي «مثل ما أروج للمنتوج السياحي المصري في المغرب، أطمح أيضا لترويج المنتوج السياحي للمغرب في مصر، وهذا لن يصبح سهلا إلا بتعاون السفارة المغربية، ومنحنا امتيازات أكثر تساعد في تسهيل ترويج السياحة المغربية في مصر »، مضيفا «لو أصبح هناك إجراءات أكثر سهولة لحصول السائح المصري على التأشيرة، أتوقع أن يرتفع عدد السياح المصريين الذين سيرغبون بزيارة المغرب، خاصة وأن المغرب يملك مقومات عديدة سيرغب السائح المصري في الإستماع بها، مثل البحر والصحراء والغابات والمدن الساحلية، وهي أنشطة من المؤكد ستساعد السائح على قضاء وقت ممتاز يتماشى مع رغباته ».

© Copyright : DR

وعن السبل التي تنهجها الوكالات السياحية لإستقطاب السائح المغربي قال شوقي « في البداية نحن ندرس الأشياء التي يرغب بها السائح، إذ يجب أن لا تقل المدة عن عشرة أيام أو أسبوعين، إلى جانب توفير السعر المنافس الذي يجعله يستمتع برحلته بأقل تكلفة مادية مع الحفاظ على جودة العرض ».

وعن الأشياء التي تجدب السائح المغربي لزيارة مصر، ذكر المتحدث ذاته أن هناك أشياء كثيرة منها حفاوة الإستقبال، إلى جانب الآثار المصرية، وكذا الشواطئ المختلفة، وهي أشياء تجعل زيارة السائح المغربي لمصر زيارة مثمرة.

في المقابل ذكرت مصادر مطلعة من داخل السفارة المغربية لـle360، أن هذه الأخيرة تجد صعوبة في منح التأشيرات بسبب العدد الكبير للمصريين الذين يقدمون طلبات الحصول على التأشيرة، والتي تصل إلى ستين تأشيرة في اليوم وأحيانا إلى ثمانين تأشيرة، وهو العدد المسموح به حسب الإمكانيات المتاحة، إلى جانب التأشيرات التي تمنح للشخصيات الرسيمة والشبه رسيمة والتي تصل هي الأخرى في بعض الأحيان إلى أربعين تأشيرة، إذ يصل أحيانا عدد المتقدمين إلى 120 شخصا في الأيام المفتوحة لطلب التأشيرة.

كما أكد المصدر أن السفارة تمنح التأشيرة للأشخاص الذين يتوفرون على الوثائق المطلوبة، وأنها تحاول قدر المستطاع الإسراع في إجراءات الحصول على التأشيرة، إذ يحصل الشخص الذي طلب الحصول عليها على الرد بالقبول أو الرفض في غضون أسبوع أن عشرة أيام، وهو الوقت الذي يمنح الجهات المختصة لدراسة الطلب والرد عليه.

وأكد المصدر على أن السفارة المغربية بالقاهرة تحاول بقدر المستطاع توفير كل المساعدات للأشخاص الذين يقصدونها سواء المغاربة أو المصريين، حيث وضعت رهن إشارة المتقدمين ثلاثة شبابيك، الشباك الأول للمغاربة الذي يقصدونه لقضاء أغراضهم الرسمية، والشباك الثاني خاص بالأشخاص الرسميين الذين لهم دعوات لزيارة المغرب، أو المنتميين للإدارات العمومية المصرية، أو الذين يملكون دعوات من جهات رسيمة أو شبه رسيمة، وكذا شباك خاص بالمواطنين المصريين الذين يرغبون في الحصول على التأشيرة، كما وضعت خمس قاعات للإنتظار لإستقبال زائري السفارة.

وعن ضرورة دفع المواطنين المصريين لوثائقهم الشخصية بحضورهم الشخصي للسفارة، والذي يتسبب في وجود صف طويل أمام السفارة، وعدم تسهيل الأمر على الوكالات السياحية للحصول على التأشيرات بدل الزبون، أكد المصدر أن الأمر صادر من العاصمة الرباط ولا دخل للسفارة بالأمر، وأن ذلك راجع لعدة أسباب، أهمها منح الحق لجميع المواطنين المصريين وليس فقط للأشخاص الذين يلجؤون للوكلات، وهو أمر ديمقراطي لجئت إليه السفارة حتى يصبح الجميع سواسية في الحصول على التأشيرة، خاصة مع وجود بعض الوكلات التي تسغل الزبون وتطالبه بدفع مبالغ كبيرة مقابل الحصول على التأشيرة، وكذا الإهتمام بالجانب الأمني لتجنب حصول بعض الأشخاص المشكوك في أمرهم على التأشيرة.

وأوضح المصدر أن السفارة المغربية بالقاهرة تحاول بكل المجهودات التي تملكها تقديم خدماتها للجميع، سواء المغاربة المقيمين في مصر، أو المصريين الراغبين في الحصول على التأشيرة، وأن السفارة ليس هدفها وضع العراقيل أمام السياح، بقدر ما يهمها منح التأشيرة للأشخاص الذين يستحقونها وفي أحسن الظروف وحسب الإمكانيات المتوفرة.