بنكيران ضيع على الدولة 23 مليار درهم بسبب "البلوكاج"

وذكرت الجريدة أن بنكيران ضيع على المغرب فرص استثمارية حقيقية وساهم في تجميد كافة الملفات الكبرى، فضلا عن عدم استثمار أموال ضخمة تتعلق بالقروض الدولية، وهي مؤشرات الى جانب اخرى لم يعرها الامين العام لحزب العدالة والتنمية أي اهتمام، أمام تشبته بآرائه الفردية المتصلبة، والتي كان أهمها الحفاظ على حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة، والحديث بلغة الارقام الانتخابية عوض احترام المتنافسين السياسيين، ومحاولة تقريب وجهات النظر والمرونة السياسية المطلوبة للنجاح في تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن، من اجل تجنب خسائر الاقتصاد التي تتراكم عن كل يوم تأخير.

وأضافت اليومية أن نجاح العثماني في تشكيل الحكومة مرده الى احترافية في الفصل بين منصبه كرئيس الحكومة وكونه قياديا في حزب العدالة والتنمية، وهو الشيء الذي كان يصعب على بنكيران تجاوزه، حيث ساهم خلطه بين المنصبين في عرقلة الحوار مع المتنافسين السياسيين ومحاولة فرض نوع من الوصاية عليهم.

وكشف مصدر أن التحقيق الذي طالب به بنكيران في "اليلوكاج " الحكومي، يمكن ان يجره الى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، من ثم محاسبته على مسؤوليته في الاموال والاستثمارات الضخمة التي ضاعت على ميزانية الدولة طيلة مدة فشله في تشكيل الحكومة، واختياره انتظار المجهول داخل بيته بالرباط عوض اعلان الفشل في المهمة، خاصة وان كل المؤشرات كانت تسير نحو الاحتقان المتزايد في علاقته مع المتنافسين السياسيين، وخرجاته الاعلامية القوية وغير محسوبة العواقب.

وأضاف المصدر نفسه أن الامين العام لحزب العدالة والتنمية، يتحدث عن التوابت والمصالح العليا للبلاد ويشدد على ذلك في مجموعة من التصريحات، لكن عند اللقاءات الحزبية او الانتخابية يتناسى كل شيء، ويشرع في قصف كل الاصلاحات والمؤسسات والامناء العامين للأحزاب التي يختلف معها في بعض الامور السياسية.