«التأويلية والأدب».. محمد الديهاجي ينتقل من سلطة النص إلى أنطولوجية الفهم

مكتبة

في 21/03/2024 على الساعة 10:45, تحديث بتاريخ 21/03/2024 على الساعة 10:45

أصدر الباحث محمد الديهاجي كتابه الجديد «التأويلية والأدب: من سلطة الفهم إلى أنطولوجية الفهم» ضمن دار خطوط وظلال في الأردن، بعد سلسلة من المؤلفات التي اشتهر بها الديهاجي حول الشعر المغربي المعاصر.

ويأتي هذا الكتاب الجديد الذي سيكون متاحاً في معرض الدولي للكتاب بالرباط، ضمن مشروع نقدي يحاول عبره الديهاجي تفكيك المناهج النقدية وتفجير مكونانتها داخل النصّ الأدبي. ويُعد محمد الديهاجي من التجارب النقدية الجديدة التي استطاعت أنْ تخلق بكتاباتها مساراً أكاديمياً مميزاً. وقد بدت كتاباته منذ تشكّل بواكيرها الأولى أكثر نضجاً ليس من ناحية المعرفة بالمناهج الأدبية وتطوّرها، بل أيضاً من خلال معرفته الدقيقة بسيرة الشعر المغربي منذ الستينيات إلى حدود اليوم. وتتجلّى قيمته اليوم في كونه يحرص داخل كل كتاب جديد على طرق موضوعات مختلفة أكثر اتصالاً بالمعرفة النقدية المعاصرة.

ويرى الباحث أنّ « جل المناهج النقدية التي أبانت عن جدارتها في مرحلة من المراحل، كالنقد التاريخي، النفسي، والاجتماعي والبنيوي بتفريعاته، والتي انتهت إلى الباب المسدود، كما يرى البعض قد وجدت نفسها سجينة القراءة التجزيئية/ الأحادية للنص الأدبي، التي كانت سبباً في علّتها هاته. لعل آخرها كانت صيحة « النقد الثقافي » الذي تنكّر بنيةمبيتة للخبرة الجمالية للنص، مجهزاً بذلك على الأدب ومن خلاله على النقد الأدبي ككل، لفائدة النقد الثقافي ».

لهذا، يعتبر بأنّ « التأويلية كفلسفة أبانت عن قدرة كبيرة في مجال اشتغالها وانشغالها، حلاً ممكناً، وأرضية بديلة ومناسبة لتواشج كل هذه الكفايات المنهاجية، بسلامة بليغة في أفق مساءلة النصّ، بوصفه كينونة أنطولوجية. لقد آن الأوان لكي ننظر إلى النصّ الأدبي، كسؤال فلسفي هو في حاجة ماسة إلى تأويل. وذلك بالتركيز أساساً على هذه الزاوية، أقصد التركيبات المعرفية، والمسلكيات الجمالية، والعلائق البنيوية والقيم والصراعات والتفاهمات الممكنة الثاوية في مطويات النصّ ».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 21/03/2024 على الساعة 10:45, تحديث بتاريخ 21/03/2024 على الساعة 10:45