حسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، تسلط دورة هذه السنة الضوء على أهمية التعاون بين المعهد الوطني للفنون الجميلة وجمعية « شوف » في تطوير الأشرطة المرسومة والفنون السردية البصرية، خاصة من خلال الشراكات الثقافية مع مؤسسات دولية من بينها والونيا-بروكسيل (بلجيكا)، المعهد الفرنسي بالمغرب (فرنسا)، ومعهد سرفانتس (إسبانيا).
وتعد هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، موعدا ثقافيا بارزا لعشاق الفن التاسع، ومنصة حقيقية للتعاون الدولي في مجال الفنون السردية البصرية، وتتميز دورة 2025 بكونها دورة احتفالية مزدوجة، تخلد الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس شعبة الأشرطة المرسومة بالمعهد الوطني للفنون الجميلة، والذكرى الثمانين لتأسيس المعهد ذاته، الذي يعد مؤسسة رائدة في التعليم الفني الجامعي.
وأكد نص البلاغ أن هذه الذكرى المزدوجة تمثل محطة رمزية تجسد التزام الوزارة بدعم الفنون البصرية والفن التاسع في المغرب وعلى مستوى القارة الإفريقية، كما تعكس انفتاح المنتدى على تجارب متعددة، تجمع فنانين من مختلف القارات والجنسيات.
ويعتبر المنتدى من أبرز المواعيد الثقافية المتخصصة في إفريقيا والشرق الأوسط، ويستقطب هذه السنة مشاركات غنية ومتنوعة، من خلال برنامج يتضمن معارض كبرى، لقاءات مهنية، ورشات، ماستر كلاس، عروضا سينمائية، أنشطة موجهة للأطفال والشباب، توقيعات أعمال، فضاءات الرسم الحر، وعروض مانغا.
وسيشهد المنتدى تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في إشعاع الفن التاسع والمعهد الوطني للفنون الجميلة، من بينهم: أم البنين السلاوي، المعطي الداودي، يوسف الداودي (من مغاربة العالم)، ومينة قريشي، الفائزة بجائزة ريمون ليبلانك 2024.
ومن أبرز الفعاليات المنتظرة المعرض الرئيسي « 25 سنة من الأشرطة المرسومة »، الذي يوثق ربع قرن من تطور هذا الفن في المغرب، ويحتفي بجيل جديد من الفنانين مثل: محمد أمين البلاوي « Rebel Spirit »، زينب فاسيقي، عمر الناصري، إبراهيم الرايس، المهدي أنانسي، مليكة الداهل وغيرهم.
كما ستقام مسابقات لاكتشاف المواهب الشابة، تشمل منافسة وطنية للمؤلفين المغاربة الشباب، ومسابقة دولية لإبداع الفن التاسع الإفريقي، إضافة إلى لقاءات مهنية تجمع ناشرين من أوروبا، إفريقيا والشرق الأوسط، وإطلاق إصدارات مشتركة شمال-جنوب وجلسات B to B لدعم الترجمة والنشر المشترك.
في المجال السينمائي، يعرض خلال المنتدى فيلم « Bubbles » للمخرج المغربي حسن معناني، الذي يوثق نشأة وتطور المنتدى والفن التاسع بالمغرب.
كما تعزز دورة هذه السنة الحضور الإفريقي بمشاركة مؤلفين وناشرين من الطوغو، السنغال، الكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب فاعلين مغاربة وأوروبيين.
وسيختتم المنتدى بيوم خاص بثقافة المانغا اليابانية تحت عنوان « Mangas – The After FIBaD »، يتضمن عروض مانغا، منافسات كوسبلاي، ورشات، ماستر كلاس، وموائد مستديرة بمشاركة خبراء متخصصين.
وتختتم فعاليات المنتدى بعرض فني موسيقي مرسوم، من أداء الثنائي الإيطالي Marta del Grandi غناء وCecilia Valagussa رسم، في إطار المشروع الأوروبي Comics Beyond.