تأتي قيمة هذه الليلة الخاصّة بعرض أفلام عربية ودولية في كونها تفتح للمُشاهد أفقاً سينمائياً مغايراً يربط الفنّ الفن السابع بالنقاش العمومي حول حقوق الإنسان. وتتميّز هذه التظاهرة في كونها أصبحت من المواعيد الهامّة التي تخلق الحدث السينمائي بالرباط، بحكم قيمتها وما تجترحه من أفق مختلف عن طريق مناقشة موضوعات ذات صلة بالمجتمع والواقع والتاريخ، انطلاقاً من مدخل حقوق الإنسان. وتسعى جمعية اللقاءات المتوسطية إلى وضع السينما وفق أفق مختلف يحرّر الفرجة من طابعها الترفيهي، صوب فرجة عالمة تتأمّل المشاهد واللقطات وتحاول عبرها أنْ تجترح أفقاً فكرياً لبعض القضايا التي تطال المجتمع.
تتمحور موضوعات هذه الدورة حول المواطنة، باعتبارها فعلاً وممارسة نشيطة بالنسبة للفرد داخل مجتمع، ما يعني أننا أمام ليلة لا تريد تكريس الفعل السينمائي على أساس أنّه عملية ترفيهية وإنّما ينبغي مناقشة مفاهيم وقضايا وإشكالات تطال المجتمع المغربي انطلاقاً من السينما ومباهدها.