وفي ندوة صحفية احتضنتها مدينة الدار البيضاء يوم الخميس 8 ماي، كشفت إدارة المهرجان عن برنامج هذه الدورة المتميزة، التي تسلط الضوء على العلاقة المتنامية بين أفلام التحريك وعوالم ألعاب الفيديو، تماشياً مع التوجه الوطني لتعزيز هذه الصناعة الرقمية.
وأوضحت وداد شرايبي، مديرة المهرجان في تصريح لـle360، أن اختيار موضوع هذه السنة يعكس اهتمام الشباب المغربي المتزايد بألعاب الفيديو، ويدعم الجهود الحكومية في إدماج المغرب في هذه الصناعة الواعدة، مشيرة إلى أن تقنيات التحريك تُعد من الركائز الأساسية في تصميم الألعاب.
وأضافت شرايبي أن هذه الدورة تستضيف عددا من الاستوديوهات المغربية لتقديم مشاريع محلية، في سياق برنامج انطلق قبل أربع سنوات وبدأ يستقطب فاعلين جدد من داخل المغرب وخارجه.
من جهته، أكد فابريس مونجيا، مدير المعهد الفرنسي بمكناس، أن المهرجان سيشهد حضور مخرجين ومصممي ألعاب من المغرب، فرنسا، ودول إفريقية، إلى جانب تنظيم ورشات للأطفال وتلاميذ المدارس لتعريفهم بعالم التحريك وألعاب الفيديو.
ويتضمن البرنامج عروض أفلام، محاضرات، وورشات تعليمية متخصصة، حيث تنطلق الفعاليات بمحاضرة افتتاحية يلقيها سيدريك بابوش حول موضوع ”التراسميديا“، متناولاً التداخل بين سينما التحريك، الألعاب، والمسلسلات الرقمية.
وسيتم تنظيم ورشات تكوينية لفائدة أكثر من 100 طالب، تغطي مجالات مثل: كتابة السيناريو، تصميم الشخصيات، الـ Color Script، والـStoryboard. كما تمت إضافة ورشتين جديدتين تتمحوران حول التحريك التفاعلي والسرد التضميني في ألعاب الفيديو.
في المقابل، تستضيف الإقامة الفرنكوفونية لكتابة فيلم التحريك ستة فنانين شباب، سيستفيدون من إشراف احترافي على مدى شهر كامل.
ويجمع منتدى مهن سينما التحريك، في نسخته الرابعة، المنتجين، والاستوديوهات، والمهنيين في فضاء يهدف إلى بناء علاقات وشبكات مهنية جديدة، من خلال موائد مستديرة وعروض تقديمية واستشارات عملية.
ويتضمن المهرجان ثلاث مسابقات رئيسية: المسابقة الدولية للأفلام القصيرة، التي ستمنح جائزتها الكبرى (3000 يورو) لأفضل فيلم من بين أكثر من 35 عملاً، تحت إشراف لجنة تحكيم تضم أسماء بارزة مثل المخرجة الكورية داهي جونغ، والمغربية سهام الفيدي، والكاتب كريس.
المسابقة الدولية للأفلام الطويلة، ستحكمها لجنة شابة من تلاميذ ثانوية بول فاليري ومسرح الشامات، مع جائزة قدرها 2000 يورو.
مسابقة الفيلم بالواقع الافتراضي (VR)، في دورتها الاستشعارية الثانية، ستقدم بدورها جائزة 3000 يورو.
من بين أبرز المحطات، تعود جائزة عائشة الكبرى للتحريك، المخصصة للمواهب المغربية الشابة، والتي تكرم أفضل مشروع فيلم قصير مغربي، مع منحة مالية بقيمة 50.000 درهم، وفرصة إقامة فنية بفرنسا.
ولأول مرة، يستضيف المهرجان فعاليات World Cosplay Summit، الحدث العالمي الأهم في ثقافة البوب اليابانية، حيث سيتأهل فائزَان مغربيان لتمثيل المملكة في النهائيات المقامة باليابان في غشت 2025.