تميز حفل الافتتاح بأجواء دينية روحانية، حيث قدم مجموعة من المنشدين والمسمعين فقرات إنشادية تتناسب مع قدسية الشهر الفضيل. كما كان الحفل فرصة لتسليط الضوء على أهداف المسرح الجديد، الذي يسعى إلى تعزيز المشهد الثقافي والفني في المدينة، وتوفير مساحة للإبداع والتكوين في مختلف الفنون.
وفي حديثه عن المشروع، قال عماد النتيفي في تصريح لـle360: « هذا الفضاء ليس مجرد مسرح، بل هو مركب ثقافي متكامل يضم مسرحا بسعة تتجاوز 300 مقعد، مزودا بأحدث التقنيات الصوتية، بالإضافة إلى مدرسة موسيقية (كونسرفاتوار) لتعليم الموسيقى والفنون ».
وأضاف: « الهدف من هذا المشروع هو تعزيز البنية التحتية الثقافية في الدار البيضاء، وتوفير فضاء مفتوح لجميع الفئات العمرية، من الأطفال إلى الكبار. »
وكشف النتيفي أن فكرة المسرح راودته منذ سنوات، لكنه واجه عدة عراقيل، خاصة بسبب جائحة كورونا، التي أخرت تنفيذه. وأكد أن الأسعار ستكون في متناول الجميع، نظرا لحرصه على جعل الفضاء متاحا للجمهور الواسع.
حظي المشروع بإشادة واسعة من الفنانين الحاضرين، الذين عبروا عن سعادتهم بهذه المبادرة التي تساهم في تطوير القطاع الثقافي والفني في المغرب.
وقال الممثل محمد الخياري: في تصريح لـLE360: « هذه مبادرة جميلة جدا، وأتمنى أن يحذو المستثمرون الآخرون حذو عماد النتيفي، بدل ترك الفضاءات الفنية في طي النسيان. نحن بحاجة إلى مزيد من المسارح التي تعزز الثقافة والفن. »
أما الفنان نعمان لحلو، فأكد على أهمية أن يكون القطاع الخاص شريكا في دعم الفنون، قائلا: »عندما يكون الاستثمار في المسرح من طرف القطاع الخاص ومن طرف عماد النتيفي على الخصوص، فهذا يمنحه مصداقية أكبر. لكن الأهم هو أن يتعلم الجمهور ثقافة حضور العروض المسرحية ودفع ثمن التذاكر، لأن هذا هو السبيل الوحيد لتطوير الفنون. »
من جهته، أثنى الفنان عبد العالي الغاوي على هذه المبادرة، معتبرا أنها استثمار في المجال الصحيح: « كنا دائما نحلم بمسرح خاص بنا، وها هو اليوم يتحقق بفضل عماد النتيفي، الذي اختار أن يستثمر في المجال الثقافي بدلا من قطاعات أخرى لا تمت لمجاله بصلة. »
يسعى مسرح « ديوان » إلى أن يكون ملتقى للفنانين والجمهور، من خلال تقديم عروض مسرحية، حفلات موسيقية، ورشات تكوينية، وغيرها من الأنشطة، حيث يفتح المسرح أبوابه أمام الفنانين، الفرق المسرحية، المؤسسات الثقافية، وحتى الشركات الراغبة في تنظيم فعالياتها.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا