وحسب بيان للمهرجان، فإنّه «احتفاءً بثلاثة عقود من الابتكار والإبداع الفني المعاصر الطلائعي وعد المهرجان جمهوره بأسبوع حافل مخصص للفنون البصرية والرقمية الغامرة. في دورة هذا العام، يسلط المهرجان الضوء على الإبداع الرقمي الإسباني من خلال تركيز إسبانيا».
وقد قُدِّم «عرضان رائعان وساحران أدهشا الجمهور الذي حضر الافتتاح الرسمي للمهرجان يوم 25 نونبر 2024 في الساعة السابعة مساءً في استوديو الفنون الحية: العرض الأول بعنوان « أحلام الدار البيضاء «Sueños de Casablanca» وهو عرض مزج بين الرقص والفنون الرقمية، وهو ثمرة إقامة فنية بين فنانين مغاربة وإسبان. قام بإنتاج هذا الإنتاج العمل المهرجان الدولي لفن الفيديو، ومعهد سرفانتس والسفارة الإسبانية بالمغرب، وشركة إبسون، الشريك التكنولوجي للمهرجان. وفي هذا الصدد صرح زكريا إدومي، مدير المعاملات التجارية لأجهزة العرض - إبسون أفريقيا الفرانكفونية قائلا: نحن ندعم هذا المهرجان منذ عدة سنوات ونجدد دعمنا له. إننا نقوم بذلك على وجه الخصوص، لتشجيع البعد التعليمي والبيداغوجي للمهرجان الذي تنظمه كلية بن مسيك منذ ثلاثة عقود، وهي مؤسسة تعليمية تقدّر الفن والإبداع. وبفضل أجهزة العرض ذات الجودة العالية والدقة الاستثنائية، تساهم تكنولوجيا إبسون المبتكرة في إضفاء الروعة الجمالية على الأعمال الفنية المعروضة».
وحسب المصدر نفسه، فإنّه «في القبة الكبيرة من نفس الاستوديو، سافر فيرلاتور وإكس إنلوم إن بالجمهور من خلال عرض Immersion في عوالم مستقبلي، وأعاد رسم الروابط بين الفنان والمتفرج. حيث يلعب الجمهور دوراً أساسيا في العرض، ويتفاعل مع الموسيقى ومقاطع الفيديو والإضاءة. تم تقديم هذا العرض بالشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب والمعهد الفرنسي للدار البيضاء».
وعلى مدار أسبوع، يقدم المهرجان عروضا في فن الرقص المعاصر، وتنصيبات تفاعلية وغامرة، والواقع الافتراضي والمعزز، والعروض السمعية البصرية، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وعروض الفيديو، بالإضافة إلى ورشات عمل، وماستر كلاس، ومائدة مستديرة حول موضوع: «عوالم جديدة، محكيات جديدة».
يكرّم المهرجان « ثلاث شخصيات رمزية في فن الفيديو: بيل فيولا وميشيل جافرونو ونام جون بايك. ولأول مرة في المغرب، سيعرض تنصيبة فيديو لنام جون بايك بعنوان «TV Boudha» في المعهد الفرنسي، وشريط فيديو لميشيل جافرونو، إضافة إلى فيلم وثائقي لجون بول فارجييه عن بيل فيولا بعنوان «بيل فيولا: تجربة اللانهائي». سيقدم كلا العرضين مارك مرسييه.
كما سيقام « معرض للتنصيبات الفنية في المعهد الفرنسي للدار البيضاء، تضم أعمال نام جون بايك، وكمال غابط وريمي ساغو دوفارو، ومصطفى شفيق. كما سيتم تقديم تنصيبتين لأوسكار مارتن (إسبانيا) في معهد سرفانتس، وآخرى لحسن لحرش ويوسف نظام ببهو كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك.
كما ستُقام عروض لأركيا كوليكتيفو، وألبرت داتا، وناويوكي تاناكا، وجولي ديسميت ويفر وأكسيل بومون.
تقام جميع أنشطة هذه الدورة الثلاثين في العديد من الأماكن الرئيسية في الدار البيضاء، بما في ذلك استوديو الفنون الحية، ومسرح محمد السادس، ومعهد سرفانتيس، والمعهد الفرنسي للدار البيضاء، والمدرسة العليا للفنون الجميلة في الدار البيضاء، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية والمدرسة الوطنية العليا للفنون والتصميم بالمحمدية.
ولمدة أسبوع، سيحوّل المهرجان مدينة الدار البيضاء إلى ملتقى فني نابض بالحياة تتلاقح فيه الأفكار والثقافات والرؤى المبتكرة لفن الفيديو والفن الرقمي.