بالفيديو: المُخرج السينمائي رؤوف الصباحي لـle360: فيلمي يدور حول قصّة حب

ينتمي صاحب « لعبة الخيانة » إلى التجربة الجديدة داخل السينما المغربية. تجربة سينمائية تعمل على حدود التجريب البصري وتُحاول عبر تحوّلات الواقع بناء جسر متخيّل معه. شخصياتٌ على حافة الانهيار والتلاشي تعمل على إعادة بناء فصول جديدة في حياتها. هذه إحدى سمات السينما الجديدة التي تُعتبر امتداداً عميقاً للحياة اليومية. وهو أمرٌ يُطالعنا في فيلم الصباحي الذي يحكي قصّة طبيبة طوارئ تتزوج من رجل، بعد قصّة حبّ، لكنْ بسبب المشاكل التي تعترضهما يُقرّران سلك طريق الطلاق. يفاجئ المخرج في كلّ مرّة المُشاهد من قُدرته على تجديد موضوعاته السينمائية الأكثر تجذّراً في الواقع وميثولوجياته. إذْ يعمل على خلق سجالٍ معرفي مع الواقع. فالسيناريو مكتوب بشكل جيّد ويتماشى بقوّة مع جماليات الصورة وأداء الممثلين.

ولد رؤوف الصباحي عام 1983 من أبوين صحفيين في الإذاعة، لكن كون والده مكفوفًا هو ما جعله شغوفًا بالصورة ومعانيها. لذا فمن الطبيعي أن ينضم إلى الدفعة الأولى من أول مدرسة للسينما في المغرب، بعد حصوله على شهادة في الأدب الحديث في عام 2000. وبعد ثلاث سنوات، يتخرج حاصلًا على شهادة الإنتاج السمعي البصري ولديه فيلمان قصيران، ثم التحق بالتلفزيون المغربي مخرجاً ومصمماً. كما أنه حاصل على ماجستير في الكتابة وإخراج الأفلام في القاهرة. ومن أبرز أعماله: « لعبة الخيانة »(2021) و« حياة »(2017) و« الفردي » (2016).