في هذا الحوار الخاصّ مع le360 يقول أسامة المسلم بأنّ سؤال فبركة حدث توقيع كتبه، « من لدن المثقفين المغاربة، فأشير أنها تكرّرت في الوطن العربي، بحيث ففي كلّ دولة خرجت مجموعة تحاول أنْ تُبرّر ما حدث، لأنّهم يرون في هذا التجمهر تقصيراً منهم أو صفعة لهم، بحيث بأن كلّ ما روّجوه في الماضي من أنّ القراءة انتهت والقراء هجروا القراءة ما هو إلاّ مجرّد تبرير لضعفهم. وبالتالي، فلا بُدّ أنْ تخرج مثل هذه الأقاويل، لكنْ كيف لي أنْ أقوم باستئجار 7 آلاف شخص مدن مغربية حتّى أوقع لهم كُتبي؟ هذا ضربٌ من الجنون ويعكس نوعية العقليات التي نتعامل معها. فكل شخص يُصرّح بهذا التصريح يعكس مدى ضحالة تفكيره. وإلى أيّ مدى وصلنا في الهجوم والتشكيك بنجاح أيّ شخص لدرجةٍ نتقوّل عليه بأشياء لا أساس لها من الصحّة. فهذا الجمهور الذي شهدناه في المغرب حقيقي وجزء من الجمهور وليس كلّه. وهذا ليس فقط في المغرب، بل إنّ كلّ حفلات توقيعي كانت من جمهور متعطّش للقراءة ولقاء الكتاب الذي يُقدّم له ما يُحبّ وما غيّر من حياته ونظرته للقراءة. وبإذن الله الحفلات القادمة ستكون مشابهة وبلا شك جمهورها موجود ».
إقرأ أيضا : كيف استطاع الكاتب السعودي أسامة المسلم أن ينافس نجوم الغناء والتمثيل؟
وعن المغرب يقول « وجه خير عليّ، بحيث إن حفلات توقيعي تشهد ازدحاماً في كلّ مكان. غير أنّ الاحتفاء الإعلامي بالمغرب والالتفات لي وللشكل الفانتازي حدث بشكل قويّ بالمغرب. لذا أنا أعتبر المغرب من الأحداث الإعلامية القوية بالنسبة لي منذ سنوات وكان ذلك بفضل الله أولاً وبما حدث في المغرب. لهذا فأنا أشيد بالتغطية الإعلامية في المغرب، لأنها غطّت الحدث بشكلِ كافٍ ووافٍ ونشرت الصورة الحقيقية لما حدث، وهي الصورة المشرقة للقراء والقراءة في الوطن العربي ».
ويضيف المسلم بأن « الناشئة أو ما يسمى بفئة اليافعين من السهل جداً أنْ تجذبهم للقراءة ويستطيع الأدباء اليوم أنْ يجذبوهم ويُعيدونهم للمكتبة العربية من خلال تطوير القوالب، إذا كان ذلك يهمّهم. بحيث إن العديد من الكتاب لا تهمّهم هذه الفئة، لكنْ إنْ كنت ككاتب أو روائي أو أديب ترغب في أنْ تستهدف هذه الفئة، فهذا الأمر سهلٌ وصعب في نفس الوقت. سهل أنْ تتّخذ القرار وصعب أنْ تكتب من مجهود في البحث والتقصّي وفهم الطريقة التي بها يُفكّر هذا الجيل وما هي اهتماماته وأنْ تكون جزءٌ من السوشل ميديا، خاصّة وأنّها في الكثير من المآسي كما ذكرتَ وفيها أيضاً إيجابيات. إن مشكلتنا دائماً أننا ننظر إلى نصف الكأس الفارغ، وبالتالي، فإنّ السوشل ميديا هي أحد وسائل التواصل مع الشباب بل قد تكون أهم وسيلة للتواصل، ما علينا إلاّ أنْ نستخدمها بشكلٍ إيجابي لخدمة نشر الأدب ».
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا