بالفيديو: معرض لصور التبوريدة بوجدة احتفالا باعتبارها تراثا ثقافيا من طرف اليونسكو

Mohammed Chellay / Le360    

في 03/04/2022 على الساعة 09:00

فيديويحتضن مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، في الفترة الممتدة ما بين 26 مارس و26 أبريل 2022، معرضا للصور الفوتوغرافية، خاصا بفن التبوريدة، للفنانيْن بوعياد إيموناشن وإبراهيم فراجي، تحت شعار "فرسان الشرق، إرثٌ وطني".

وأبرز بوعياد إيموناشن، في تصريح لـle360، أن المعرض يأتي احتفالا بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لفن "التبوريدة"، على قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، مشيرا إلى أن الهدف يبقى إبراز هذا الفن النبيل وتقريبه من المواطنين، معتبرا الفروسية أو ما يصطلح عليه المغاربة "التبوريدة"، رمزا للعزة والشجاعة والكرم، ولعدد من العلاقات الاجتماعية الجميلة المتواجدة بالمجتمع المغربي.

وأضاف المصور الفوتوغرافي إيموناشن، بوعياد إمناشن أن رحلته مـع تصوير الفروسية التقليدية ممتدة لسنوات طوال، مبينا أنه انبهر في البداية من الاستعراضات الجمالية، والتي يتمازج فيهـا جمال الطبيعة، متمثلا في المناظر الخارجية الخلابة، مع جمال الحصان، والذي اعتبره أحد رمـوز الجمال على مدى التاريخ، وجمال الفارس متمثلا في لباسـه التقليدي البديع، وكذا جمال الحرف، متمثلا في جمال السِّرج والبندقية وطقم الفرس.

وأكد ذات المتحدث أنه ومع مرور السنوات، أدرك أن “التبوريدة" ليست مجرد فارس يمتطي حصانه ثم ينطلق مسرعا، ليطلق طلقة أو طلقتين مـن البارود ثم يعود أدراجه، بل الأمر أعمق مـن ذلـك بكثير، حسب بوعياد، معتبرا أن هذا التقدير الكبير للفرسان، وهذا الحب الغريب للخيول، وهذا الافتتان العظيم باستعراضات التبوريدة، والـذي لمسَه لدى كل الناس بلا استثناء، كبارا وصغارا، رجالا ونساء، لم يُخْلَق من فراغ، بل تمتد جذوره بعيدا في التاريخ، إنه "يستدعى بعْدا معرفيا لكل ما تمثله الفروسية والخيل والبارود من نبل وأخلاق".

بدوره، أشار إبراهيم فراجي، في تصريح لـle360، أن المعرض يوثق لمراحل فن التبوريدة، مبينا أن المقاربة الفنية للتصوير، مصنفة لأربع أصناف، وهي الظلال، ونسمة التاريخ، وقصة فارس، ثم صنف الطلقة الواحدة، ومبرزا أن التحدي الكبير هو ربط العناصر الأساسية للتبوريدة وتجلياتها في العلاقات الإنسانية، وارتباطها برمزية الخيل والبارود، وما تحكيه من قصص، وتعبره من دروس لأجيال.

وأضاف المصور فراجي أن اختيار الزاوية والتوقيت وإعدادات الكاميرا، رهينٌ بما يضفيه جو التبوريدة من مشاعر بين القوة والاحتفال، وبين الاحترام والانضباط في الميدان، في ظل أحداثٍ متزامنة، يصعب اصطياد تفاصيلهـا بالعدسة في وقت واحد.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 03/04/2022 على الساعة 09:00