الموسيقى الشعبية والتقليدية عنصر تماسك اجتماعي

DR

في 16/07/2013 على الساعة 12:56, تحديث بتاريخ 16/07/2013 على الساعة 13:33

قال ابراهيم مازدين، المدير الفني للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، ان الموسيقى الشعبية والتقليدية تتجاوز المستوى الفولكلوري لتشكل عنصرا هاما للتماسك الاجتماعي.

وأضاف مازدين، أن المغاربة بطبعهم متمسكون بتقاليدهم المحلية والوطنية، مع انفتاحهم على الحداثة، مشيرا الى أن " المغرب من بين الدول القليلة التي تتميز بتنوع وغنى وتعدد مقومات تراثه اللامادي، من الشمال الى الجنوب ومن الجبال الى السهول والصحاري مما يسمه بطابع التفرد ".

وأبرز أن تنظيم المهرجان الوطني للفنون الشعبية منذ دورته الأولى سنة 1960، بمراكش، المدينة التاريخية والمكان المثالي للاحتفاء بالتراث اللامادي للمملكة، لم يكن من قبيل الصدفة.

وبخصوص الاستعدادات لهذا الحدث الثقافي، أوضح مازدين أن الترتيبات تمضي على قدم وساق، وأن مؤسسة مهرجانات مراكش المنظمة لهذه التظاهرة، تعمل بحماس كبير منذ شهر حتى تكون في مستوى انتظارات الجمهور، من المغاربة و الأجانب.

وأشار الى أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية يعتبر حدثا ثقافيا يعكس غنى وتنوع الفنون الشعبية بالمغرب، لكنه ينفتح في نفس الآن على مشاركة فرق أجنبية في أفق ارساء جسور التفاعل والاغتناء الفني المتبادل.

وقال في هذا الصدد " لا يمكن حب هذه التقاليد، إذا لم نكن نحب تقاليد الآخرين" ، موضحا في هذا الصدد أن منظمي هذا المهرجان دعوا دولتين تتميزان بتقاليدهما الموسيقية وتراثهما الفريد، ويتعلق الأمر بموسيقى الفلامينكو التي أصبحت مرآة لاسبانيا، والتقاليد الموسيقية لكوريا الجنوبية البلد الحديث والمتطور الذي استطاع تحقيق النهضة الاقتصادية مع المحافظة على فنونه الشعبية العريقة.

وأضاف أن فرنسا ستكون ممثلة أيضا في هذه التظاهرة من خلال الفرقة الموسيقية باربيس التي نهلت من التقاليد الموسيقية المغربية لتعزيز انتاجها الفني.

وتجدر الإشارة الى أن الفنان عبد الصمد دينيا، سيتولى خلال الدورة ال 48 للمهرجان، مهمة الإخراج الفني للتظاهرة، في قالب يبرز مكانة النساء في هذا الميدان، وذلك تكريما لدورها في المحافظة ونقل هذا التراث اللامادي لأجيال الغد.

وحذر مازدين من أن بعض التعبيرات التراثية الثقافية تعيش حالة انحسار في عدد من المناطق، مما يستدعي تضافر جهود جميع المتدخلين للمحافظة وضمان استمرارية هذا الموروث الذي يشكل صلب الهوية المغربية. تجدر الإشارة الى أن الدورة ال 48 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، التي تنظم خلال الفترة ما بين 17 و21 يوليوز الجاري بمراكش، ترفع شعار " المرأة والفنون الشعبية"، وتعرف مشاركة 21 مجموعة شعبية، تضم في مجملها حوالي 300 فنان، وتمثل مختلف جهات المملكة، بالاضافة الى فرق موسيقية من كوريا الجنوبية واسبانيا وفرنسا.

ومن بين الفرق ال 21 المشاركة في هذه الدورة، مجموعة نساء أحواش تافراوت، فرقة عيساوة مكناس، فرقة كناوة مراكش، وأيضا فرقة حاحة تمنار القادمة من منطقة الصويرة، الى جانب فرق فلكلورية أخرى التي ستؤثث فضاء قصر البديع الذي سيحتضن العروض الرسمية لهذه التظاهرة.

ويستقبل فضاء المسرح الملكي أزيد من عشر فرق موسيقية استطاعت استقطاب جمهور كبير بفضل أساليبها الموسيقية، من بينها العيطة الجبلية والرايسة فاطمة تاشكوتك، بالاضافة الى عروض لكل من للفرقة الكورية"دوكوانداي"، ومجموعة فلامينكو استيفانيا كويفاس، والفرقة الموسيقية باربيس بفرنسا.

تحرير من طرف Le360
في 16/07/2013 على الساعة 12:56, تحديث بتاريخ 16/07/2013 على الساعة 13:33