أصوات شجية لفني العيطة والموسيقى الأمازيغية تصدح ببروكسيل

Map

في 21/12/2019 على الساعة 22:30

صدحت أصوات شجية لأربع فنانات العيطة ومن ريبرتوار الموسيقى الأمازيغية مساء أمس الجمعة ببروكسيل خلال حفل نظم في إطار مهرجان “دارنا فاس-أصداء حفلات مغربية”.

وبهذه المناسبة، امتعت أربع فنانات الجمهور المتحمس في قاعة العروض المرموقة (أونسيين بلجيك)، بأداء موسيقي يعكس التنوع الثقافي الذي يمتاز به المغرب ويبرز جمالية وروعة مناظره الطبيعية.

وافتتحت ديفا العيطة المرساوية خديجة البيضاوية، الحفل الموسيقي إذ أبهرت الحضور بصوت قوي وشجي ووحضور لافت على الخشبة.

وتألقت هذه الفنانة في إبراز الجانب العصري للعيطة، حيث تراقص الجمهور على إيقاعات موسيقية تمتح من الريبرتوار الغني للموسيقي الشعبية، أخذت الجمهور في سفر شيق وفريد للحفلات المغربية.

وكانت العيطة حاضرة كذاك خلال هذا الحفل بأداء لخديجة مركوم التي بدأت مسارها مع العديد من كبار الأسماء في هذا الفن مثل فاطنة بنت الحسين والشيخة الحمونية وولاد بنعكيدة، قبل أن توقع ببصمتها في الساحة الموسيقية الشعبية بالمغرب.

وأطربت الجمهور بصوتها الأصيل الدافئ والعذب الذي تفاعل معه الجمهور وصفق لها بحرارة لأدائها الجميل.

كما كان الجمهور على موعد مع فاطمة تاشتكوت التي تمثل الأجيال الجديدة والمتميزة بأغانيها المتصل بمواضيع راهنة اجتماعية وإنسانية.

وألهبت الرايسة الجديدة حماس الحضور بأداء أغاني امازيغية بإيقاعات صاخبة مرفوقة برقصات حماسية متقنة.

واختتم هذ الحفل الذي خصص للتراث الموسيقي المغربي بأداء يحبس الأنفاس لفاطمة تحيحيت التي تتفن اليوم تقليد الريسات.

وبالنسبة لابراهيم المزند، المدير الفني لهذ الحفل فإن الاختيار وقع على الفنانات الأربع من أجل “إبراز فن العيطة والروايس” ، مدرستين كبريتين للموسيقى المغربية التي تتسم بالدينامية، وعلى الخصوص تحظى بالتقدير في المغرب”.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من خلال هذه الأمسية الفنية أيضا تم التعريف بهذا التراث الموسيقي الغني جدا وإطلاع الجهور البلجيكي والأوروبي عليه.

من جانبه، أوضح مهدي ماريشال، منسق "دارنا فاس" أن هذا الحفل شكل مناسبة لتكريم المرأة المغربية عبر فنانات أثرن كثيرا في الأجيال الجديدة للموسيقيات والموسيقيين.

وبالنسبة له فإن هذ الحفل الموسيقي يشكل نافذة للونين الموسيقيين هما الأكثر شعبية في المغرب لكنهما غير المعروفين بالشكل الكافي في أوروبا.

ومن خلال مهرجان دارنا فاس –أصداء حفلات مغربية” تسلط دار الثقافتين المغربية –الفلامندية” الضوء طيلة ثلاث أيام على الثقافة المعاصرة بالمغرب بكل تجالياتها.

عبر الرقص وأفلام وأداء موسيقي ومعارض وورشات… يضرب جمهور بروكسيل موعدا إلى غاية غد الأحد في فضاءات مختلفة بالعاصمة الأوروبية مع فسحة الاستمتاع بأنشطة فنية تعكس دينامية ساحة الثقافية المغربية وتمكن من استكشاف نخبة جميلة من الفنانين المغاربة الأكثر شهرة.

تحرير من طرف Le360 مع و.م.ع
في 21/12/2019 على الساعة 22:30