قصة منبت الأحرار.. رحيل علي الصقلي مؤلف النشيد الوطني

DR

في 05/11/2018 على الساعة 15:03

توفي، الكاتب والشاعر المغربي علي الصقلي الحسيني، كاتب النشيد الوطني المغربي، صباح اليوم الاثنين في بيته بالرباط، عن عمر يناهز 86 سنة.

وولد علي الصقلي الحسيني عام 1932 بمدينة فاس، وتابع تعليمه بجامعة القرويين حيث حصل على الإجازة في الأدب سنة 1951 وعين أستاذا بنفس الجامعة، حيث التحق سنة 1956 بالديوان الملكي كمستشار بوزارة الخارجية ثم أستاذا ملحقاً بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط سنة 1964. وعمل منذ سنة 1971 مفتشا عاما بوزارة التربية الوطنية. وانضم على الصقلي إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1967.

ونال الصقلي جائزة في الأدب، ومن بين أعماله: النشيد الوطني المغربي الرسمي ودواوين شعرية للأطفال.

وسيوارى جثمان الراحل بمقبرة الشهداء بالرباط، بعد صلاة عصر غد الثلاثاء 6 نونبر.

قصة "منبت الأحرار"

قبل عام 1969، لم يكن للمملكة المغربية نشيد وطني، بل كان فقط عبارة عن لحن موسيقي بدون كلمات. وتزامنت هذه السنة مع تأهل المنتخب المغربي لكأس العالم المنظم بالمكسيك، كأكبر محفل عالمي تعزف فيه الأناشيد الوطنية، ما دفع بالملك الراحل الحسن الثاني ليأمر الشعراء والكتاب بالتباري لكتابة كلمات النشيد الوطني، مع الحفاظ على نفس اللحن السابق، ليردده اللاعبون بالمكسيك أثناء عزف النشيد.

وتم تنظيم مسابقة شعرية شارك فيها العديد من الشعراء، ليقع اختيار الملك على قصيدة "منبت الأحرار" للشاعر علي الصقلي الحسيني، ثم يحدث عليها تغييرات طفيفة.

وفي تعليقه على وفاة علي الصقلي، قال محمد لعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن "المغرب فقد رجلا عظيما، معروفا بموهبته في الشعر والثقافة، وساهم في تأثير الشعر المغربي"، قبل أن يختتم تصريحه المقتضب لـLe360 قائلا: "الثقافة المغربية الآن في حالة حداد".

من جانبه، قال عبد الجليل لحجمري، رئيس الأكاديمية الملكية المغربية، في تصريح لـLe360: "عرفت علي الصقلي كشاعر ومعلم. كان يتقن اللغة العربية والثقافة. عندما يقرأ المرء نص النشيد الوطني، يكتشف أنه قد لخص ببراعة جوهر تاريخ المملكة. لقد فقد المغرب شاعرا كبيرا اليوم".

تحرير من طرف منى
في 05/11/2018 على الساعة 15:03