وفي تفاصيل الواقعة، نشر الهالك مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بداية الأسبوع الجاري، أكد خلاله أنه تعرض للظلم من السلطات التونسية بمجرد أنه نبه إلى وجود احتكار في أسواق المواد الغذائية ليتفاجئ بعدها أنه متهم بقضية إرهاب وهي التهم التي «تم تلفيقها له حسب تصريحه».
وقال العيساوي (35 عاما) : «أردت أن ألفت نظر الشرطة إلى أن أحد الباعة خالف القانون، وهو يبيع الموز بأعلى من التسعيرة الحكومية فكان جزائي أن اتهموني بالإرهاب وورطوني في قضيّة لا دخل لي فيها ». قبل أن يضرم النار في جسده أمام مركز الشرطة في مدينة حفوز، بمحافظة القيروان، وسط البلاد.
وفي تصريح آخر قال شقيق الهالك، إن أخاه أراد أن ينبه السلطات إلى وجود عدد من المحتكرين في الأسواق وهم من تسببوا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير معقول، قبل أن توجه له تهم تكوين عصابة والإرهاب.
وأوضح المتحدث، بأن هذا الأخير ذهب ليقتني الموز ووجد أن أحد التجار يبيع الموز بأعلى من التسعيرة الحكومية، فدخل معه في خلاف تطور إلى عراك تعرض خلاله لاعتداء جسدي، قبل أن يتوجه إلى مركز الشرطة لوضع شكاية في الموضوع، لكنه وحسب تصريح أخ الضحية، «لم يتلق معاملة حسنة من قبل العناصر الأمنية».
وبعد 3 أيام قضاها في العناية المركزة في وضعية حرجة، توفي نزار العيساوي، أمس الخميس مخلفا غضبا واسعا في الشارع التونسي، حيث خرج العشرات من أقاربه ومعارفه للاحتجاج على ما وصفوه ب«الظلم».
يذكر أن نزار العيساوي، لاعب كرة قدم سابق، لعب في عدة أندية رياضية في تونس بينها «الاتّحاد المنستيري» و «قوافل قفصة» و«جريدة توزر» و«أمل حفوز».
