بالفيديو: لا تتوقف عن التوسع.. اكتشفوا تفاصيل الحفرة العميقة التي ظهرت بضواحي الجديدة

الحفرة العميقة التي ظهرت بضواحي الجديدة

في 19/10/2023 على الساعة 11:21

فيديوبضواحي منطقة أولاد فرج، بالقرب من الجديدة، انهار جزء من أرض فلاحية بشكل كامل، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين سكان الدوار. هذه الحفرة الكبيرة، قطرها أكثر من 15 مترا وعمقها حوالي 60 مترا، لا تتوقف عن التوسع. ماذا حدث بالضبط؟ فيما يلي روبورتاج حول الموضوع وتفسيرات الجيولوجيين.

نحن في الجماعة القروية زاوية القواسم، بالقرب من أولاد فرج بالجديدة. الهدوء الذي ينعم به السكان في هذه البلدة، التي تمتد فيها أراضي فلاحية واسعة، اضطرب منذ بضعة أيام بعد بروز ظاهرة غريبة وغامضة على حد سواء. يوم 28 شتنبر الماضي، انهار جزء من أرض فلاحية بشكل كامل، مما أدى إلى حدوث حفرة بقطر يزيد عن 15 مترا وعمق يبلغ حوالي 60 مترا. والأسوأ من ذلك هو أن هذه الحفرة لا تتوقف عن التوسع، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان.

«عندما تم إبلاغنا بالأمر، اتصلنا بالسلطات المحلية، التي أحاطت الحفرة بسياج. ولكن الحفرة لا تتوقف عن التوسع يوما بعد يوم. وكما ترون، يمكن إزالة هذا السياج بسهولة جدا»، يحذر رداد الفلاحي، مالك الأرض الفلاحية المعنية، والذي يسكن على بعد 300 متر فقط من هذه الحفرة. وأضاف قائلا: «اليوم، لا يمكنني مغادرة هذا المكان، لأنني خائف من أن يأتي أطفالي أو أطفال القرية للعب بجوار الحفرة. إن هذه الحفرة تهدد أيضا سلامة الحيوانات».

وفي الوقت الذي يبدأ فيه الموسم الفلاحي خلال أيام قليلة، يشعر رداد الفلاحي بالقلق. «كل عام، أقوم بزراعة هذه الأرض. أرى هذه الظاهرة للمرة الأولى في حياتي. للأسف، هذا الموسم لن أتمكن من ذلك. لا يمكن لأي جرار أو آلية الدخول لحراثتها. أناشد السلطات المعنية أن تجد حلا أو تقوم بسد هذه الحفرة التي تهدد سلامة السكان والحيوانات في الدوار».

فما الذي حدث بالضبط؟ كيف يمكن شرح ظهور هذه الحفرة الضخمة بشكل فجائي؟ كشف كمال أغروض، باحث في علم الجيولوجيا، لـLe360، أن الأمر يتعلق بهبوط أرضي أو بالوعة، وهي ظاهرة «طبيعية للغاية وليس فيها أي استثناء»، وهي معروفة في سهول دكالة الساحلية بين الدار البيضاء وآسفي. هذه الظاهرة قد حدثت بالفعل في مناطق اثنين الغربية في عام 2011، وبني هلال في عام 2016، ومول البركي في عام 2014.

وهكذا، تتشكل البالوعة عندما تذيب المياه الجوفية الحمضية ببطء الصخور القابلة للانحلال (مثل الحجر الجيري والجبس والحجر الرملي أو الملح)، مما يؤدي إلى تكوين حفرة تمتد من بضعة أمتار إلى مئات الأمتار.

تشكل البالوعة يكون أكثر انتشارا في الأراضي القابلة للتآكل، عندما تتسرب المياه الجوفية إلى الشقوق وتتراكم تحت السطح، وهي تؤدي إلى تآكل هذه الصخور وتشكيل الكهوف والفجوات الأخرى، حسب ما يشرح كمال أغروض.

وفي اتصال مع Le360، أشار لحسن أسبري، الخبير أيضا في علم الجيولوجيا، إلى أن «السطح وعمق البالوعة يتغيران حسب طبيعة وتأثير القوى التآكلية الطبيعية للمياه. الحفرة التي تشكلت بالقرب من أولاد فرج توسعت بواسطة تدفقات المياه الجوفية. يمكن أن تظهر هذه المياه على السطح، كما يمكن لها البقاء تحت طبقة من الطين الأحمر، كما هو الحال في هذه الحالة».

وبحسب هذا الخبير، فإن «هذا الانهيار يمكن أن يحدث بعد هطول أمطار غزيرة تسد الطين الأحمر فوق هذه الثقوب، أو حتى بعد هزات زلزالية تساعد على تشقق الطبقة الطينية العليا، التي تسقط بعد ذلك إلى القاع».

إذا، ما هي الحلول الممكنة لهذه الحفر الضخمة أو منع ظهورها؟ وفقا لكمال أغروض، هناك إجراءات وقائية يمكن أن تقلل من هذا النوع من المخاطر، مثل «إجراء الدراسات الجيوتقنية لتقييم استقرار التربة ومراقبة المناطق المعرضة للخطر، بالإضافة إلى تخطيط استغلال الأراضي».

تحرير من طرف إحسان لزعر و سعيد بوشريط
في 19/10/2023 على الساعة 11:21

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800