تُعد حديقة الحيوانات بالرباط، الأكبر في المغرب، في طريقها لإحياء أسد الأطلس، الذي كان يُعتقد حتى سنوات قليلة أنه على وشك الانقراض.
وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل برنامج خاص مكرس لحماية هذه العائلة من السنوريات الكبيرة، التي تمثل رمزًا حقيقيًا للمغرب. بعد ولادة شبل في شهر غشت الماضي، تحتضن الحديقة الرِّباطية حاليًا أربعين فردًا من هذه السلالة.
تقول سلمى سليماني، مديرة حديقة الحيوانات بالرباط، في مقابلة مع Le360: « نحن نؤوي حاليا حوالي أربعين أسدا من أسود الأطلس، وهو أكبر عدد لهذه السلالة في الأسر على مستوى العالم ».
Le jardin zoologique national de Rabat accueille 40 Lions de l'Atlas. Le dernier né de cette espèce est un lionceaux de quatre mois qui a été baptisé Azaghar. (Y.Mannan/Le360)
وأضافت أن الحديقة قد أهدت بالفعل بعض أسود الأطلس إلى حدائق حيوانات في دول صديقة للمغرب.
أما أحدث المواليد في القطيع، الذي يبلغ الآن من العمر أربعة أشهر، فقد أطلق عليه اسم « أزغار »، وهي كلمة أمازيغية تعني « السهول »، كما أوضحت المتحدثة، التي أشارت إلى أن الشبل، الذي لا يفارق أمه المسماة « ماسة »، في حالة صحية ممتازة.
وأضافت قائلة: « تخضع الحيوانات هنا لنظام غذائي خاص، حيث تتم متابعة حالتها الصحية من قبل الأطباء البيطريين ويخضع غذاؤها لمراقبة دقيقة »، واصفة المتطلبات والمعايير الصارمة التي يفرضها برنامج حماية أسود الأطلس.