تدبير المؤسسات السجنية.. الإصلاحات «حققت أثرا إيجابيا»

المؤتمر السابع لجمعية إدارات السجون بإفريقيا بتامسنا

في 15/05/2025 على الساعة 08:15

أكد مدير مركز تكوين الأطر بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عبد الرحيم الرحوتي، أمس الأربعاء بتامسنا، أن الإصلاحات التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة في قطاع السجون «حققت أثرا إيجابيا» على مستوى تدبير المؤسسات السجنية.

وأوضح الرحوتي، في كلمته خلال جلسة نقاش نظمت على هامش المؤتمر السابع لجمعية إدارات السجون بإفريقيا، المنعقد من 12 إلى 16 ماي الجاري، أن هذه الإصلاحات، التي تندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية، ساهمت في تعزيز عمل الإدارة، خاصة في مجالات تعبئة الموارد، واتخاذ القرار، والحكامة الشاملة للمنظومة السجنية.

وشدد، في هذا السياق، على أهمية تكوين موظفي المؤسسات السجنية، موضحا أن العنصر البشري يشكل الرافعة الأساسية لنجاح أي إصلاح، بغض النظر عن القطاع.

وأضاف أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تستثمر في أنواع مختلفة من التكوينات، مشيرا إلى أن الموظفين يشكلون حجر الزاوية لأي إصلاح وأي تغيير إيجابي.

كما أبرز الرحوتي التجربة المغربية في تكوين الموظفين المكلفين بتدبير وتأطير السجناء المتابعين في قضايا التطرف أو الإرهاب، مذكرا بالشراكة المثمرة في هذا المجال بين المملكة والمركز العالمي للتعاون الأمني.

من جانبه، اعتبر مدير المدرسة الوطنية للإدارة السجنية بالسنغال، مباي سار، أن دور إدارات السجون يتمثل في ضمان الأمن والتحضير لإعادة إدماج السجناء في المجتمع، مشيرا إلى أن إنجاز هذه المهمة بشكل فعال يتطلب موارد بشرية مؤهلة.

ودعا إلى تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجال تكوين الموظفين السجنيين، داعيا الدول الأخرى إلى الاستفادة من الشراكات القائمة بين المغرب وتوغو والسنغال وبنين في هذا المجال. كما دعا، في هذا الصدد، إلى إحداث شبكة إفريقية لمدارس التكوين في هذا المجال.

من جهته، أكد المسؤول بالإدارة السجنية الأوغندية، بيتاليو أونيسموس، أن هذا المؤتمر يتيح للدول المشاركة الفرصة لاكتساب معارف قيمة يمكن الاستفادة منها في مؤسساتهم السجنية.

وأشار إلى أن الدول الإفريقية تتبنى مناهج مختلفة في تدبير المؤسسات السجنية، مشددا على ضرورة تعلم الدول الإفريقية من تجارب بعضها البعض لتعزيز وتحسين مؤسساتها السجنية.

حضر هذه الندوة، التي نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بشراكة مع جمعية إدارات السجون بإفريقيا، في السجن المحلي بتامسنا، 36 وفدا إفريقيا لاستكشاف سبل تحسين الإدارة السجنية وتبادل التجارب والممارسات الفضلى.

تجدر الإشارة إلى أن جمعية إدارات السجون بإفريقيا، التي تأسست سنة 2008، تهدف إلى تشجيع الدول الإفريقية على الانخراط في القضايا الإصلاحية والسجنية، من خلال تبادل التجارب والخبرات في إطار شراكات وتعاون مع مختلف الفاعلين.

تحرير من طرف وكالة المغرب العربي للأنباء
في 15/05/2025 على الساعة 08:15