فبإحدى قاعات إعدادية الفرح بحي المسيرة بفاس، تجري هذه العملية بحضور طاقم طبي وتمريضي عن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة إلى جانب مسؤولي المديرية الإقليمية للتعليم وأطر الإعدادية، الذين اتخذوا كافة التدابير لمواكبة عملية التلقيح انطلاقا من توفير قاعات وفضاءات مناسبة لضمان تنفيذ عملية التلقيح في أفضل الظروف.
وفي تصريح لـle360، أكدت الدكتورة زكية مارزو، المسؤولة عن مصلحة شبكة مؤسسات الرعاية الصحية بمندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بفاس، أن هذه العملية تندرج في إطار الحملة الوطنية لاستكمال تلقيح التلميذات والتلاميذ ضد داء الحصبة، مشيرة في ذات الصدد إلى ضرورة مواصلة التعبئة والتوعية بأهمية حملة التلقيح ضد «بوحمرون» لحماية التلاميذ، داعية أولياء أمور التلاميذ الذين لم يستكملوا بعد تلقيحهم إلى المشاركة الفعالة في هذه العملية لتطعيم و تمنيع أجسادهم ضد هذا المرض شديد العدوى.
من جانبه، أكد أحمد غنينو المكلف بتدبير المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس، أن هذه العملية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تشهد التزاما فعالا وانخراطا كبيرا من قبل التلاميذ، إلى جانب تعبئة قوية من الأطر الطبية والتربوية والإدارية، بدعم من جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية.
وأشار المسؤول التربوي إلى أن الأساتذة يعملون على توعية التلاميذ بمخاطر مرض الحصبة، فيما يقوم مسؤولو الصحة بفحص الدفاتر الصحية التي تتضمن بطاقات التلقيح الخاصة بالتلاميذ للتأكد من حصولهم على لقاح « بوحمرون » من عدمه، مشيدا بالدور المهم الذي لعبه المسؤولون التربويون والإداريون في إنجاح هذه العملية.
وجرى بهذه المناسبة، تقديم تفاصيل تخص مرض «بوحمرون» وطرق الوقاية منه وأهمية التلقيح لوقف تفشي المرض في الوسط المدرسي خصوصا، والمواطنين على العموم، كما قدمت مندوبية الصحة أهمية تلقي التلقيح في هذه الظرفية.