وفي تصريح للصحافة، اعتبر المندوب الإقليمي للصحة بجرادة محمد اجبيلو، أن الهدف من هذا اللقاء التحسيسي، والذي أطَّره ثلةٌ من الخبراء والأطباء، إلى التعريف بمرض السحار الرملي، وتسليط الضوء على مضاعفاته، وكذا تبسيط وشرح سبل الوقاية و التقليل من خطره في الأوساط المهنية.
وأوضح اجبيلو أنه وحسب تتبع البطاقات الصحية بالمندوبية الإقليمية منذ سنة 2009 إلى غاية 2024، تم تسجيل ما يقارب 2663 حالة مصابة بداء السحار الرملي، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي لإبراز دور وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في التكفل بهذه الشريحة، حيث يبلغ معدل الإصابة بهذا المرض بإقليم جرادة 0.17%، حسب اجبيلو دائما.
وحسب المندوبية الإقليمية للصحة بجرادة، تم تنظيم هذا اللقاء في سياق الأيام العلمية التحسيسية، والانفتاح على فعاليات المجتمع المدني، حيث شارك فيه كل من مريم الكراط الاندلسي أستاذة مساعدة أخصائية في أمراض الرئة بكلية الطب والصيدلة فاس، وأمين حيون طبيب أمراض الرئة، اوسرغيني عبد العزيز رئيس المجلس العلمي المحلي لجرادة، ومحمد ازواوي المدير الجهوي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بجهة الشرق، وعزيز فريقش وهو طبيب عام.
وتميز اللقاء بتكريم أول طبيبة أخصائية في أمراض الرئة بجرادة، وأول طبيب عام تكفل بمرضى السحار الرملي بجرادة.
ويُعَرِّف المختصون مرض السيليكوز بكونه داء يحدث عادةً عند الأشخاص العاملين في الوظائف التي يتنفسون فيها الغبار الذي يحتوي على مادة « السيليكا »، وبمرور الوقت يمكن أن تتراكم « السيليكا » في رئتي المريض وفي ممرات التنفس، مما يؤدي إلى ظهور ندبات تجعل التنفس صعبا.
وتعاني فئة عريضة من ساكنة جرادة من هذا المرض، كون غالبية الطبقة النشيطة اشتغلت أو لازالت تشتغل في آبار استخراج الفحم الحجري، أو ما يعرف محليا ب « الساندريات ».