وأكد مهنيو «الكوتشي»، في تصريحات متفرقة لـLe360، أن هذه العربات تعد جزءً لا يتجزأ من التراث الثقافي لساحة جامع الفناء، حيث تشكل رمزا تاريخيا يعكس هوية المدينة، معتبرين أن تحويلها إلى موقع آخر قد يؤدي إلى تهميش نشاطهم السياحي.
ورفض مهنيو وسائقو العربات المجرورة بالخيول القرار، معتبرين أن نقلهم من الساحة سيؤثر على مصدر رزقهم وعلى ارتباط نشاطهم بالسياحة داخل جامع الفناء، الذي يستقطب آلاف الزوار يوميا، مؤكدين أن الموقع البديل الذي اقترحه المجلس خارج الساحة سيؤدي إلى عزل نشاطهم عن الزوار والسياح، ما يعني القضاء على مهنة تعيش منها عشرات الأسر.
من جهته، أوضح محمد الإدريسي، النائب الأول لعمدة مراكش -المكلف بالأشغال-، أن هذا القرار جاء في إطار مشروع إعادة تهيئة ساحة جامع الفناء، حيث تم تعديل تصميم الساحة ضمن مخطط التهيئة الجديد الذي لم يتضمن محطة مخصصة لعربات «الكوتشي»، من أجل تحسين جمالية وتنظيم الساحة التي تُعتبر واحدة من أبرز المعالم السياحية بالمغرب.
ورغم تأكيد المجلس أن الموقع الجديد سيُخصص لتوفير الظروف الملائمة لمهنيي «الكوتشي»، إلا أن هؤلاء رفضوا القرار، معتبرين أن نقلهم من الساحة سيؤثر على مصدر رزقهم وعلى ارتباط نشاطهم بالسياحة في جامع الفناء.
وأكد النائب المكلف بالأشغال أن الموقع الجديد المقترح سيتيح لعربات «الكوتشي» العمل بانتظام مع توفير بيئة ملائمة لهم ولزبنائهم، مشددا على أن الهدف ليس تهميش المهنيين، بل إيجاد صيغة توازن بين متطلبات التطوير الحضري والحفاظ على الموروث الثقافي للمدينة، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز التراث الثقافي للساحة، وليس القضاء عليه، مبرزا أن إشراك المهنيين في القرارات المتعلقة بتنظيم نشاطهم كان وسيظل من أولويات عمل المجلس الجماعي.