وأوضح ابراهيم العموس، رئيس تعاونية « الكيميت » بجماعة تيزي نتاست بإقليم تارودانت، أن عملية التوزيع انطلقت منذ أسابيع بعدما سلمتهم المديرية الجهوية للفلاحة بسوس ماسة الأشجار المثمرة، من خلال لجن محلية مهمتها التوزيع العادل لهذه الأشجار على 33 دوارا، مشيرا إلى أن المتضررين استفادوا كذلك من دعم في الشعير ومدخلات الفلاحة وغيرها وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية القاضية بمساعدة ودعم كل المناطق التي دمرتها الهزة الأرضية في الثامن من شتنبر 2023.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن المصالح المختصة بجماعة تيزي نتاست توصلت بـ600 شجرة من الخروب و1200 من شجرة التفاح و1000 من شجر اللوز ونفس العدد في شجر الزيتون، كدفعة أولى في انتظار الدفعة الثانية التي تتضمن كميات وافرة من هذه الأغراس، مثنيا على مجهودات المديرية الجهوية للفلاحة بجهة سوس ماسة والسلطات الإقليمية على صعيد تارودانت والمحلية على مستوى جماعة تيزي نتاست وكل المتدخلين الذين أشرفوا على العملية.
من جانبه، قال الحسين أطاكي، أحد المستفيدين من العملية، إن منح السكان هذه الأشجار من شأنها المساعدة على تخفيف أضرار الزلزال على القطاع الفلاحي ودعم الفلاح الصغير وتشجيعه وتحفيزه على مواصلة العمل وعدم التفكير في مغادرة الدواوير نحو مناطق أخرى، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات الإنسانية الاقتصادية في نفس الوقت ستساهم لا محالة في خلق التنمية المحلية وضمان دخل قار للمستفيدين.
وسجل المتحدث، في تصريح لـL360، الوقع الكبير لهذه المبادرة على الساكنة التي تعد بالمئات وتفاعلها الايجابي مع هذا الدعم المتواصل من طرف مصالح الدولة بغية تجاوز مخلفات الزلزال وإعادة الحياة إلى طبيعتها إلى ما قبل وقوع الكارثة، مشددا على أهمية هذه المساعدات على نفسية المتضررين وعلى اقتصاد المنطقة الذي يعتمد بالأساس على الفلاحة المعيشية.