القرار، الصادر عن محكمة الاستئناف التجارية، يقضي بإفراغ جميع «الكابانوهات» الواقعة على العقار ذي الرسم العقاري عدد 30888، المتواجد بالنقطة الكيلومترية 16 على مستوى زنقة أزمور، وذلك ابتداء من يوم 24 من شهر يونيو الجاري.
ورصدت كاميرا Le360 خلال زيارة ميدانية حالة من القلق والذهول تسود بين السكان، الذين عبّروا عن استنكارهم للقرار الذي وصفوه بـ«الصادم».
وأكد عدد منهم -في تصريحات متفرقة- أنهم لم يتلقوا أي إشعار قانوني مسبق، ولم يكونوا على علم بوجود دعوى قضائية ضدهم.
استثمارات مهددة
يقول أحد السكان، وهو من المقيمين هنا منذ أكثر من 30 عاما: «اقتنيت الكابانو بموجب عقد تنازل رسمي، وأديت مبالغ مهمة لإصلاحه وتأهيله للسكن، كما أحرص كل سنة على تسديد الرسوم المطلوبة، التي تتراوح بين 5500 و6000 درهم، مقابل خدمات الماء والكهرباء والنظافة."
وبحسب ما وثقته شهادات متعددة، فإن معظم العائلات حصلت على «الكابانوهات» من خلال عقود كراء أو تنازلات قانونية، مقابل مبالغ مالية وصلت لدى البعض إلى ما بين 10 و15 مليون سنتيم. كما تتوفر الأسر على إيصالات ووثائق رسمية تثبت أداءها للرسوم والالتزامات السنوية.
عادل كدروز
مصير غامض
يتخوف القاطنون من أن يجدوا أنفسهم في الشارع، لاسيما أن العديد منهم لا يتوفرون على بديل سكني آخر. تقول إحدى السيدات: «هذا المكان هو بيتي، هنا ترعرع أبنائي، ولا نعلم إلى أين سنذهب في حال تنفيذ الإفراغ.»
في المقابل، أوضح مصدر مطلع على الملف أن العقار المعني مملوك للخواص لعائلة تدعى «غفير« ، وأن الشركة التي كانت تستغله، وهي «شركة كرافانين»، لم تعد تتوفر على أي صفة قانونية تسمح لها بتسيير واستغلال المساحة.
ولم يصدر إلى حدود الساعة أي تعليق رسمي من ملاك العقار، باستثناء تصريح مقتضب جاء فيه أن «الملف في يد القضاء الذي قال كلمته فيه.»
