وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فقد جرفت السيول القوية الضحيتين ليلة السبت من داخل منزليهما الكائنين بدواري اسعايدة وتلوان المتاخم لسيدي أحمد زروق بالجماعة المذكورة، مبرزة أن سيول العاصفة المطرية القوية تسببت في إلحاق أضرار فادحة بممتلكات السكان والبنية التحتية بعدد من الجماعات الترابية.
وخلفت سيول الأمطار الرعدية التي تهاطلت ليلة أمس، خسائر فادحة على مستوى البنيات التحتية، إذ تسببت في جرف جزء من فرعية سيدي سرحان التابعة لمجموعة مدارس العمال بجماعة أولاد الشريف، وأولاد ازباير وبني فراسن، ونفوق حوالي 200 رأس من الغنم وجرف سيارة لنقل البضائع بالجماعة الترابية، فضلا عن تسببها في غمر عدد من أحياء جماعة تاهلة.
وحسب شهادات سكان محليين، فقد سيطرت حالة من الصدمة والذهول على ساكنة دواوير جماعة أكزناية الجنوبية، الواقعة بدائرة أكنول بإقليم تازة، التي شهدت هي الأخرى تساقطات رعدية غير مسبوقة، مصحوبة بكميات قياسية من البرَد (التبروري)، ما أثر بشكل كبير على المحاصيل الزراعية، وكبد الساكنة خسائر فادحة خاصة الأشجار المثمرة التي تعيش بفضلها غالبية الدواوير.
على إثر ذلك، طالبت فعاليات مدنية بضرورة اعتماد برنامج خاص للتنمية المحلية، ومحاربة آثار هذه الكارثة وتداعيات سنوات الجفاف، وتعويض المتضررين الذين فقدوا مصادر رزقهم، إضافة لإصلاح الخسائر الفادحة في البنية التحتية خاصة المسالك الطرقية التي تضررت أكثر مما كانت متضررة.
