وفي عددها ليوم الخميس 22 شتنبر 2022، أوردت يومية "الصباح" أن الضحية، البالغ من العمر 6 سنوات، والذي يدرس بالسنة أولى ابتدائي، تعرض لاغتصاب وحشي وسط مرحاض المؤسسة التعليمية التي يدرس بها، من قبل ثلاثة تلاميذ يكبرونه سنا.
وأضافت اليومية أن الواقعة حدثت حينما دخل التلميذ إلى مرحاض المدرسة لقضاء حاجته، قبل أن يفاجأ بمباغتته من قبل تلميذ يكبره سنا.
وتابعت اليومية أن الجاني الذي يدرس بالمستوى الثالث ابتدائي التحق به زميلان آخران في المستوى ذاته، ليقتحموا المكان مستغلين خلوه، لتنفيذ مخطط الاعتداء على الضحية جنسيا بطريقة شاذة، قبل أن يواصلوا دراستهم بعد الفعل الإجرامي بشكل عاد، وكأن شيئا لم يقع.
وعلمت اليومية ذاتها، أن الضحية تم نقله صباح اليوم الأربعاء، إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء للخضوع للفحوصات والعلاجات الضرورية، إذ تمت مرافقته من قبل الأب وعناصر الدرك الملكي ببوسكورة.
وكشف والد الضحية تفاصيل الجريمة، مشيرا إلى أن ابنه تعرض لاغتصاب من قبل المشتبه فيهم، الذين استغلوا وجوده داخل المرحاض، ليقوموا بمحاصرته وتقسيم المهام في ما بينهم، إذ هناك من تكفل بشل حركته وإغلاق فمه، بينما نزع الثاني سرواله، قبل أن يهتك الثالث عرضه بواسطة "ستيلو"، تاركين الضحية في وضعية صحية مزرية يصارع ألمه ليغادروا إلى حال سبيلهم.
وأضاف الأب، في تصريح لـ"الصباح"، وهو يغالب دموعه، "افتضحت القضية، إثر اصطحابي ابني من المدرسة كباقي الآباء، ففي السبت الماضي وفي الواحدة زوالا، كنا عائدين إلى البيت وكان طفلي في وضعية نفسية سيئة ووجهه مكفهر، لكنه لم يجرؤ على البوح لي بما تعرض له، خوفا من إمكانية عقابة من طرفي، إلا أنه بمجرد دخوله البيت سارع إلى المرحاض وشرع في البكاء بهستيرية، ما جعل أمه تلحق به لتهدئة روعه واستفساره عن سبب بكائه".
وأورد المتحدث نفسه، أن "صدمة الأم كانت كبيرة حينما كشف لها الطفل بشكل عفوي، أنه تعرض لاعتداء جنسي بواسطة قلم حبر جاف وسط مرحاض المؤسسة التعليمية التي يدرس بها، من قبل ثلاثة تلاميذ يكبرونه سنا، وهو ما أدى بها إلى إخباري بالواقعة المأساوية".
وأورد المتحدث نفسه، أن الأم منهارة نفسيا، وهو الوضع الذي يوجد عليه الطفل الضحية وباقي أفراد الأسرة، متسائلا: "كيف يمكن للمرء تقبل تعرض فلذة كبده للاغتصاب" وكيف يمكن للضحية مواصلة دراسته وأول سنة دراسية له بمدرسة يتعرض فيها لاعتداء وحشي؟ ابني سيعاني نفسيا لأن صورة المدرسة ستكون مرتبطة بواقعة هتك عرضه".
وباشرت مصالح الدرك الملكي ببوسكورة بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وإماطة اللثام عن ظروف وخلفيات ارتكاب المشتبه فيهم لجريمتهم، وما إن كان لهم ضحايا أخرون قبل افتضاح أمرهم، في انتظار نتائج التحقيق لاتخاذ المتعين قانونا.
وأثارت الواقعة الرعب في نفوس أمهات التلاميذ والتلميذات بالمنطقة، اللواتي صرن خائفات على فلذات أكبادهن من التعرض للممارسة نفسها، كما تم تنظيم وقفة احتجاجية تندد بالفعل الإجرامي وتحمل القائمين على المؤسسة التعليمية مسؤولية التقصير في حماية أمن وسلامة تلاميذها.