يتكون هذا الائتلاف حسب وزارة الصحة من المختبر المرجعي للإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي التابع للمعهد الوطني للصحة، ومختبر التكنولوجيا الحيوية الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط ومنصة الجينومات الوظيفية للمركز الوطني للبحث العلمي، بالإضافة إلى معهد باستور بالدار البيضاء.
وتتمثل مهمتها الرئيسية في تحديد السلالات المتحورة لفيروس كورونا المستجد المنتشرة بالمغرب وتمييزها بالتسلسل الجيني. فكيف يعمل هذا الائتلاف؟ وماهي السلالات التي تم رصدها بالمغرب؟ وهل اللقاحات فعالة ضدها؟
للإجابة عن هذه التساؤلات انتقلنا إلى المعهد الوطني للصحة بالرباط، حيث أكد لنا البروفيسور هشام أمزيل رئيس قسم الفيروسات أن السلالات التي تم رصدها بالمغرب إلى حدود الساعة تتعلق بالمتحور الإنجليزي (السلالة البريطانية).
وأوضح البروفيسور أمزيل أن هذه الطفرات تنتقل بشكل أسرع وقد تصيب حتى الأطفال لكن فيما يخص الفتك أو الإماتة فلا تختلف عن فيروس كورونا حتى طريقة العلاج تبقى نفسها.
كذلك هو الحال بالنسبة لللقاح، يضيف رئيس قسم الفيروسات: "فاللقحات التي تتوفر عليها وزارة الصحة مازالت فعالة ضد الطفرات المكتشفة بالمملكة".
من جهتها، كشفت المسؤوولة عن المختبر الوطني المرجعي للأنفلونزا والفيروسات المسببة للأمراض التنفسية بالمعهد الوطني للصحة الدكتورة فاطمة الفلكي، أن الكشف عن السلالات المتحورة يتم بتقنية اـ"PCR" التي اعتمدتها وزارة الصحة منذ بداية الجائحة، إلا أنها تمر عبر 3 مراحل أخرى وباستعمال محاليل تمكن من اكتشاف الطفرة التي وقعت في "الجين S".
تصوير ومونتاج: خديجة صبار وسعيد بوشريط
يذكر أن وزارة الصحة كانت قد أعلنت يوم السبت 20 فبراير 2021، أن ائتلاف المختبرات المسؤول عن المراقبة الجينية وتتبع السلالات المنتشرة على المستوى الوطني أعلن عن كشف 21 متحورا جديدا من السلالات الإنجليزية، وذلك في إطار استراتيجية المراقبة الجينومية التي وضعتها وزارة الصحة للبحث عن طفرات جديدة لفيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن العدد الإجمالي لحالات هذه الطفرات وصل إلى 24 سلالة تم الكشف عنها إلى حد الآن، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن جهاز المراقبة الجينومية لم يكتشف حتى الآن أي نوع من التحور الجنوب إفريقي أو البرازيلي بالمغرب.
ودعت الوزارة المواطنين المغاربة إلى توخي المزيد من الحيطة لمواجهة ظهور طفرات جديدة لفيروس كورونا المستجد.
