وحسب مصدر أمني، فإن أطوار القضية تعود إلى أول أمس الجمعة، حين توصلت مصالح الأمن بمكالمة هاتفية من شخص أفاد أنه مدير لوكالة لصرف الحوالات المالية بحي العزوزية، وأنه تعرض تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف شخص مجهول لسرقة مبلغ مالي قدره 13 مليون سنتم كان يضعها داخل كيس وهو في طريقه لإيداع المبلغ المالي لدى الوكالة البنكية التابع لها فرع الصرف الذي يديره.
وأوضح المصدر أنه بعد الانتقال الفوري لمختلف مكونات مصالح الأمن العمومي والشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية إلى عين المكان، وربط الاتصال بالمدير، الذي كان يحمل علامات جرح بسيط على يديه، تم القيام بعمليات مسح أمني وتحريات معمقة بما في ذلك استغلال تسجيلات كاميرات المراقبة، فلم تتضح صحة المعلومات التي أدلى بها المبلغ، كما أن الإفادات التي قدمها بدت مرتبكة ولم تستطع إقناع الباحثين بصدقيتها، وهو ما حدا بالباحثين إلى محاصرة المشتكي بمجموعة من الأسئلة والمعطيات التقنية المرتبطة بظروف الزمان والمكان حيث أقرّ كون الأمر يتعلق بسيناريو من نسج خياله وأن المبلغ المالي الذي ادعى سرقته منه هو حصيلة عملية اختلاس سبق له أن قام بها لفائدته.
المعني بالأمر تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم للعدالة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.