«إن الحكم الذاتي الذي يدعو إليه المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن هو الحل الوحيد. يجب أن نختار الحكم الذاتي أو لا شيء»، يقول البشير الدخيل، الذي كان رفيق سلاح الوالي مصطفى السيد، الزعيم السابق لجبهة البوليساريو الذي قُتل في ظروف غامضة عام 1976 في موريتانيا. ونسبت عدة مصادر، لا سيما الصحراوية والغربية، المسؤولية عن مقتل هذا العضو المؤسس للانفصاليين إلى الأجهزة الجزائرية.
وأوضح البشير الدخيل، في هذه المقابلة مع le360، أنه بالنسبة للأمم المتحدة، فإن الحل العملي الذي يشير إليه القرار 2703 يعني أن «زمن الحرب الباردة تطور وتغير مع عالم جديد وجغرافيا سياسية جديدة تقوم على السلام والتقدم والديمقراطية».
وأضاف أن هذا القرار يشير بوضوح إلى الأطراف المعنية، وهي « الجزائر وموريتانيا والمغرب والانفصاليون »، مؤكدا أن الجزائر ذكرت ست مرات في هذا نص القرار.
«علينا أن نضع النقاط على الحروف. لولا الجزائر لما وجدت جبهة البوليساريو، ولولا دعم النظام العسكري لاختفي الانفصاليون من الخريطة السياسية الإقليمية».
ويعتقد البشير الدخيل، من قبيلة الركيبات، إحدى أكبر القبائل في الأقاليم الصحراوية، أن الجيش الجزائري «حكم الجزائر بلا كلل منذ استقلالها. إنهم جنود بلا ثقافة سياسية». ووفقا له، فإن «هؤلاء الجنود يستخدمون البوليساريو كأداة للدفاع عن مصالحهم في المنطقة».
وأشار محاورنا كذلك إلى أنه يستعد لكتابة عمل يتتبع «تاريخ هذا الصراع» الذي عاشه في تندوف إلى جانب البوليساريو، وصولا إلى رحلته في المغرب ككاتب وسياسي.