أيمن الطود، الذي شغل سابقا منصب المدير العام المنتدب في مجموعة المدى، تم تعيينه في منصب الرئيس المدير العام لشركة ناريفا هولدينغ، وهي شركة للطاقة تابعة للشركة للهولدينغ الملكي. تم اتخاذ القرار يوم الثلاثاء 14 مارس بأثر فوري، خلال اجتماع مجلس الإدارة المخصص للمصادقة على حسابات السنة المالية 2022.

وسيخلف أيمن الطود سعيد الهادي، رئيس شركة « ناريفا » منذ عام 2017. وجاء في بيان للشركة: « في ختام هذا المجلس، قدم سعيد الهادي استقالته من منصب الرئيس المدير العام لناريفا لأعضاء مجلس الإدارة، وذلك لأسباب شخصية ». وأضاف المصدر ذاته أن « مجلس الإدارة أخذ علما بهذه الاستقالة وقبلها وشكر السيد سعيد الهادي على مساهمته داخل ناريفا ».

وإذا ترك سعيد الهادي شركة ناريفا هولدينغ، لكنه سيبقى ضمن مجموعة المدى، حيث تمنى أعضاء مجلس الإدارة له « النجاح في الوظائف التي سيشغلها في المجموعة ».

أيمن الطود يقود قطاعا ضمن أوليات المدى

أيمن الطود ليس وافدا جديدا على ناريفا. إنه يعرف الشركة تمام المعرفة، إذ تولى فيها الرئاسة بالنيابة (بعد تقاعد الرئيس السابق، أحمد نقوش)، قبل تعيينه مديرا عاما منتدبا لمجموعة المدى.

تخرج من المدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية، وهو خبير في المالية، والتحق بالهولدينغ الملكي في عام 2006 وتسلق جميع المستويات ليصبح واحدا من الأطر الوازنة فيه. قام بدور نشط في المشاريع الهيكلية والاستراتيجية للمجموعة، بما في ذلك اندماج اندماج مجموعة أونا والشركة الوطنية للاستثمار، والانسحاب من صناعة الأغذية، وتطوير الاتصالات، واندماج لافارج وهولسيم. كما لعب دورا مهما في ترسيخ الحكامة الجيدة في مجموعة المدى. اليوم، يتولى منصب الرئيس المدير العام لناريفا هولدينغ.

وتجدر الإشارة إلى أن ناريفا هي شركة استراتيجية تابعة لشركة المدى. تعتبر الطاقات النظيفة في قلب المشاريع المستقبلية للمجموعة وبرامجها التنموية، سواء تعلق الأمر بالهيدروجين الأخضر أو الطاقة الشمسية أو الطاقة الريحية أو محطات تحلية مياه البحر...الكثير من القطاعات الرئيسية التي سيتولى أيمن الطود مسؤوليتها.

كما يعكس تعيين أيمن الطود على رأس شركة ناريفا أهمية شركة المدى اليوم كقاطرة في قطاع الطاقات المتجددة.

وتلعب ناريفا دورا رئيسيا في إنتاج الكهرباء وتدبير المياه، وتشارك في بناء وتطوير وتنويع العرض الكهربائي في المملكة. وهي مهمة تترجم من خلال الإنجازات الكبرى في قطاع الطاقة، بما في ذلك مزرعة الرياح في طرفاية ومحطة آسفي للطاقة الحرارية.

وتقوم ناريفا، التي هي رائدة أيضا في قطاع المياه، بتطوير أول منطقة مروية تم بناؤها في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص في المغرب وتنويع نشاطها في تدبير المياه من خلال الاستثمار بشكل خاص في مشاريع تحلية المياه البحر.