المغرب، الذي يعد المحور الحقيقي لأفريكوم، القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا، يستعد أيضا لدخول القيادة العسكرية الوسطى. على أية حال، هذا ما يبدو من خلال مشروع قانون الدفاع الأمريكي لعام 2024. المقترح موقع من قبل السناتور الديمقراطي المؤثر مارك كيلي. الهدف هو « تحسين التنسيق بين الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين لمواجهة التهديد المشترك لإيران، ولا سيما من خلال دعم اندماج المغرب في التدريبات العسكرية التي تقودها القيادة المركزية الأمريكية ». وهذا دليل على الموقع الذي تحتله القوات المسلحة الملكية كحليف رئيسي للجيش الأمريكي، ومن الأمثلة على ذلك التنظيم السنوي لمناورات الأسد الأفريقي في المغرب، وهي أكبر مناورة عسكرية في القارة الأفريقية.
يأتي المقترح بعد زيارة قام بها وفد من الكونغرس الأمريكي إلى المغرب في وقت سابق من هذا العام. كان مارك كيلي ضمن وفد أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الذين زاروا المملكة في 13 يناير 2023. وهذا الوفد ترأسته السناتورة الديمقراطية من نيفادا، جاكي روزين، والسناتور الجمهوري من أوكلاهوما، جيمس لانكفورد، وكان مشكلا، بالإضافة إلى مارك كيلي (أريزونا) والديمقراطيون كريستين جيليبراند من نيويورك ومايكل بينيت (كولورادو) والجمهوريين دان سوليفان (ألاسكا) وتيد بود (كارولينا الشمالية).
كل هؤلاء الشخصيات يشكلون جزء من مجموعة اتفاقات أبراهام، وهي مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ تم إنشاؤها في عام 2022 للبحث عن طرق لتعزيز التعاون بين إسرائيل والموقعين على اتفاقيات أبراهام في عدة مجالات.
كان السناتور البارز مارك كيلي ضابطا في البحرية الأمريكية ورائد فضاء سابق. أكمل مهمتين كطيار مقاتل ومهمتين كقائد على متن مكوك الفضاء الأمريكي. وهو أيضا آخر قائد للمكوك إنديفور في إطار بعثة س تي إس-134.
القيادة المركزية للولايات المتحدة أو سينتكوم، هي واحدة من إحدى عشرة قيادة موحدة تتبع، منذ فاتح يناير 1983، لوزارة الدفاع الأمريكية.
وهي مسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب آسيا.
سمحت هذه القيادة بتواجد أمريكي كبير خلال العديد من العمليات العسكرية، مثل حماية المعابر البحرية خلال الحرب العراقية الإيرانية، والرد على غزو الكويت من قبل العراق في عام 1990، والحرب في أفغانستان عام 2001، والحرب في العراق في 2003، بالإضافة إلى تنسيق التحالف الدولي في العراق وسوريا. يقع المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأمريكية في قاعدة ماكديل الجوية، في تامبا (فلوريدا)، على الرغم من وجود مقر متقدم، يمكن أن يستوعب ما يصل إلى 10 ألاف شخص، منذ عام 2003 في قاعدة العديد الجوية في قطر.