وحسب نصوص الاستقالات، التي توصل Le360 بنسخة منها، فقد أرجع المستقيلون المنتمون لمحليات الحزب، بكل من للناظور وبني شكير واعزانن، أسباب مغادرتهم إلى ما اعتبروه "اقتناعهم الراسخ بتراجع الحزب عن التزاماته"، وكذا "الغياب التام للتواصل الداخلي"، مؤكدين أن "هذا الأمر يثبت أن شعار الحزب المتمثل في الاهتمام بالشكايات لا محل له".
وحسب مصادر متفرقة محلية، فـ"استقالة الأعضاء هي نتيجة طبيعية للخلافات العميقة التي يعيشها الحزب الإسلامي بإقليم الناظور، على غرار فروعه بأقاليم جهة الشرق، وعجز قيادته الوطنية والجهوية في رأب الصدعْ واحتواء الأزمة التي يتخبطها فيها الحزب على أكثر من مستوى"، مؤكدة أن "هذه الاستقالة ستقلص فرص الحزب في تحقيق نتائج كبيرة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة".
وأدت الخلافات داخل حزب العدالة والتنمية بإقليم الناظور حول عمليات الترشيح للانتخابات المحلية والتشريعية، المقررة في 8 شتتبر المقبل، إلى حدوث تصدعات سياسية أسفرت عن استقالات، ومغادرة قيادات محلية لحزبهم وترشحهم بأسماء أحزاب أخرى.
وكانت آخر تطورات هذه العملية إعلان مجموعة من الأعضاء داخل الحزب الإسلامي، بجماعة إيعزانن، في رسالة استقالة موجهة إلى رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، صدرت يومه الثلاثاء 23 غشت، يشرحون فيها غرائب سياسة هذا الحزب والقائمين عليه بالإقليم.