وكالة الأنباء الجزائرية تنشر أكاذيب جديدة حول "أوضاع حقوق الانسان بالصحراء المغربية"

DR

في 06/10/2018 على الساعة 13:06

وكالة الأنباء الجزائرية، الناطق الرسمي باسم النظام الجزائري، تسقط في خطأ فادح. فخلال هذا الصباح، عمدت إلى نشر قصاصة صحفية مثيرة للضحك، تحدثت من خلالها عن قلق مزعوم للأمم المتحدة حول أوضاع حقوق الانسان بالصحراء المغربية.

السخرية، الوقاحة... لا توجد أية عبارات لوصف "الخط التحريري" لوكالة الأنباء الجزائرية، المتحدثة بلسان النظام الجزائري الاستبدادي، الذي يشكل "الجدارة" المدوية اليوم، مع كوريا الشمالية وفنزويلا، واحدة من آخر بقايا عصر ستاليني الراحل السيئ السمعة!

هي أخطاء فادحة تلك التي ترتكبتها القوات القمعية الجزائرية يومياً ضد الأشقاء الجزائريين، الذين مُنعوا من التعبير عن أنفسهم والتظاهر والتجمع في الشوارع وفي الجزائر وفي أي مكان آخر. فذلك البلد تحول بالفعل إلى سجن مفتوح ضخم، وعلى الرغم من كل هذا، والعديد من الجرائم الاجتماعية والاقتصادية الأخرى التي ترتكب ضد شعب لا حول له ولا قوة، تخرج وكالة الأنباء الجزائرية، من خلال مقالة ملطخة بالأكاذيب، لتنشر أن "الأمم المتحدة قلقة من الحصار السياسي-الإعلامي المفروض على نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين في الأراضي الصحراوية"!!

وتعد وكالة الأنباء الجزائرية بمثابة أحد أكبر المنابر المروجة للأخبار المعاكسة للحقيقة، فقد تشبعت من الكراهية الشرسة التي لا يزال يكرسها سادة كبار السن في الجزائر ضد المغرب. لذا يجب أن نفكر في عكس ما تنشره الوكالة الجزائرية حول الوضع في الصحراء المغربية، والذي يعد أفضل بكثير من ما هو سائد في الجزائر العاصمة، سيما في ظل تعذر الوصول إليه من لدن بعثات التفتيش التابعة للأمم المتحدة أو غيرها.

على وكالة الأنباء الجزائرية أن ترسل فقط "مبعوثين خاصين جدا" إلى العيون، الداخلة، لكي يدركوا أن هذه المدن أصبحت شبه أوروبية وتشهد نموا ملحوظا ومميزا على جميع المستويات.

لكن دعونا نمر، لأن هذا ليس هو السؤال. لماذا تتجاهل وكالة الأنباء الجزائرية الانزلاقات التي تحدث في الجزائر، وآخرها القمع العنيف لآلاف الأعضاء السابقين في جيش التحرير الوطني الجزائري؟ لماذا هي حريصة فقط على تسليط الضوء على الوضع في الصحراء المغربية ؟!

في الواقع، إذا قُتلت السخافة، فسوف تكون شوارع الجزائر مليئة بالجثث!

تحرير من طرف محمد حمروش
في 06/10/2018 على الساعة 13:06